تابعت محكمة الجنح بالحراش زوجين شابين بتهمة تعريض قاصر للخطر، ويتعلق الأمر بإهمالهما لابنتهما سعاد التي لا يتعدى عمرها خمس سنوات، وهذا بعد شجار وقع بينهما حول كيفية تسيير شؤون حياتهما الزوجية. وكانت والدة الزوجة تتدخل في كثير من الاحيان عند وقوع الشجارات بينهما حسب اقوال دفاع الزوج، مما اضطر الزوج الى مغادرة البيت الزوجي الكائن ببلدية الكاليتوس لمدة تزيد عن عشرين يوما دون سابق انذار ودون اشعار أو ترك أي مبلغ للنفقة حسب اقوال الزوجة، وصرحت الزوجة لقاضي الجلسة بأنها سلكت بعد ذلك طريق الرذيلة بأحد الملاهي الليلية. لضمان النفقة الغذائية اليومية، حيث كانت تترك ابنتها الصغيرة لوحدها. ورافع من جهته السيد وكيل الجمهورية حول خطورة الظواهر التي تغرس في وسط الاسرة كالانتقام لتقتل الحب والمودة والتفاهم بين الطرفين، خاصة وأن الشرطة وجدت الطفلة سعاد في الشارع ليلا تبكي من شدة البرد والظلام، ولذلك التمس عقوبة عام حبسا نافذا في حق الزوجين المتهمين، مشيرا الى أنهما لا يستحقان كلمة زوجين، أما دفاع الزوج فقد رافع حول طبيعة المشاكل التي حالت دون الاستمرار الطبيعي للحياة الزوجية، الشيء الذي جعل موكله يرفع دعوى من أجل فك العصمة، وأكد أن الحضانة تبقى في اصلها للأم، طالبا اخراج موكله من مسؤولية الاهمال بوجود دعوى طلاق امام المحكمة المختصة للنظر في مدى وجود اهمال من عدمه وتقويمه نقدا إن كان وثبت، أما دفاع المتهمة فقد رافع من جهته بعدم وجود حكم نهائي للطلاق وأنه مع انعدام وجود ذلك تبقى الحضانة عاملا مشتركا بين الزوجين، مضيفا أن الخروج الليلي لموكلته سببه الحاجة الى ضمان النفقة الغذائية لليوم والليلة بغض النظر عن كيفية الحصول على الرزق، ودعا في الأخير الى أن تأخذ المحكمة بأقصى ظروف التخفيف لموكلته حول الجزء البسيط من المسؤولية التي تتحملها.