* email * facebook * twitter * google+ رصدت مصالح مديرية الموارد المائية لولاية تيارت، غلافا ماليا معتبرا قُدر ب 100 مليار سنتيم خُصص لبناء وتجهيز أكثر من 12 خزانا مائيا عملاقا عبر الدوائر الحضرية الكبرى لتيارت، على غرار فرندة، السوقر، مهدية وقصر الشلالة؛ من أجل تعزيز قدرات تخزين المياه الصالحة للشرب عبر الدوائر التي عانت وتعاني نقصا كبيرا في هذه المادة، خاصة في الآونة الأخيرة. وسجلت هذه المناطق أزمة في بعض المناطق، على غرار حي كارمان الشعبي بعاصمة الولاية، الذي لا تزوره المياه سوى مرة في كل أربعة أيام وبكمية قليلة، فيما سجلت مناطق أخرى ندرة حادة للمياه، مما تطلّب اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير لتوفير المياه الصالحة للشرب لكل تلك المناطق. وقد أرجعت المصالح المعنية هذه الأزمة إلى نقص قدرات التخزين، واتساع شبكة التوزيع بعد تدشين عشرات الأحياء السكنية الجديدة بكل من تيارت، فرندة والسوقر، الأمر الذي يتطلب توفير إمكانيات كبيرة لمواجهة الأزمة التي تفاقمت منذ مدة بالرغم من الوفرة في المياه المسجلة على مستوى سد بن خدة المموّن الأساس لعدة مدن بولاية تيارت بالمياه الصالحة للشرب، خاصة عاصمة الولاية الرحوية وقرطوفة. وتعمل ذات المصالح بالتنسيق مع الوزارة الوصية على إيجاد الحلول الجذرية وطويلة المدى لتوفير الكميات المطلوبة من المياه الصالحة للشرب، منها عملية حفر الآبار العميقة بعدة مناطق في الولاية، في حين يبقى المشروع الخاص بإيصال مياه البحر إلى المناطق الشمالية للولاية ومشروع إيصال مياه الشط الشرقي من أهم المشاريع، إن جُسدت فسيتم القضاء نهائيا على مشكل تزويد سكان ولاية تيارت الذين يتجاوزون مليون نسمة بالمياه الصالحة للشرب، خاصة المناطق الشمالية والشمالية الغربية التي تعاني أزمة مياه حادة، خصوصا بدائرة عين كرمس، التي يعاني سكانها الويلات منذ مدة في ظل انعدام مصادر المياه السطحية والجوفية فيها.