* email * facebook * twitter * linkedin أكد تقرير أممي نشر مضمونه، أمس، أن 45,7 بالمائة من سكان المغرب يعانون مما وصفه ب»الحرمان الشديد» في مجالات مستوى المعيشة والصحة والتعليم. وأضاف برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة الذي أنجز هذا التقرير أن نسبة الفقر بين مختلف شرائح المجتمع المغربي بلغت مستويات تثير القلق بسبب تدني الأوضاع المعيشية لقرابة نصف سكان المملكة المغربية المقدر عددهم بحوالي 36 مليون نسمة. وأكد التقرير الأممي ضمن هذه الصورة القاتمة أن 13,2 بالمائة من المغاربة يعانون من فقر متعدد الأوجه، بينما يعاني 25,6 بالمائة منهم من الفقر المرتبط بظروف الصحة ونسبة التكفل العلاجي، وأن 42,1 بالمائة منهم يعانون من تدني الظروف التعليمية، و32,3 بالمائة يعانون من تدني مستوى معيشتهم، حيث بلغوا عتبة الفقر. وجاءت هذه الإحصائيات في سياق مضمون التقرير السنوي الذي أنجزته عدة منظمات إنسانية أممية كشف عن منحنى تصاعدي لأعداد فقراء العالم والذين قدرهم بأكثر من 821 مليون نسمة بارتفاع ملحوظ مقارنة بعددهم سنة 2017. وشملت الإحصائيات 101 دولة من بينها 31 دولة بدخل قومي منخفض و68 بدخل متوسط ودولتين بدخل قومي مرتفع وانتهت إلى التأكيد على وجود 1,3 مليار شخص يعانون الفقر متعدد الأوجه. وأحصى التقرير الأممي 663 مليون طفل ممن لم يبلغوا سن 18 عاما، وحوالي 428 مليون طفل دون سن العاشرة، 85 بالمئة منهم يعيشون في دول جنوب آسيا وإفريقيا. وأكد التقرير على صورة كارثية في دول مثل بوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا والنيجر وجنوب السودان، حيث يعاني 90 بالمائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشرة سنوات من فقر مدقع يصل حد المجاعة.