* email * facebook * twitter * linkedin يتوقع الموالون أن تعرف أسعار الأضاحي، خلال عيد الأضحى القادم، استقرارا مقارنة بالسنة الماضية، إذ من المنتظر أن يتراوح معدل سعر الكبش المتوسط "ما بين 40 ألفا و45 ألف دينار، في الوقت الذي تؤكد فيه بعض المؤشرات إمكانية تراجع الطلب أمام وفرة العرض، بسبب نقص الاستهلاك هذه السنة لاعتبارات متعلقة بالظروف التي تعيشها البلاد واعتبارات اجتماعية أخرى. وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح ل«المساء"، أمس، بأن باعة المواشي والموالين يرون أن أسعار الأضاحي لن تعرف زيادة مقارنة بأسعار السنة الماضية، بحيث سيتراوح سعر الكبش المتوسط ما بين 40 ألفا و45 ألف دينار أو 50 ألف دينار، مرجعا ذلك إلى وفرة رؤوس الأغنام، أي توفر العرض لتلبية الطلب وتوقع تراجع الطلب "لعدة اعتبارات قد تحرم هذه السنة بعض العائلات من اقتناء أضحية العيد، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وفقدان بعض مناصب الشغل بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يشتغلون بالمؤسسات المهددة بالزوال والإفلاس التابعة لرجال الأعمال الموجودين بالسجن، بالإضافة إلى انتهاج عدة عائلات لسياسة الادخار والتقليل من الاستهلاك تخوفا من فقدان مناصب شغلهم في حال استمرار الأوضاع الحالية". كما يرجع الموالون قلة الطلب أيضا إلى تزامن عيد الأضحى مع موسم العطلة الصيفية، ورحلات الحج، والأعراس، وحفلات البكالوريا وغيرها من المناسبات التي ينفق فيها الجزائريون مبالغ مالية كبيرة، مما قد لا يسمح لهم باقتناء أضحية العيد. ويرى السيد بولنوار أن هذا الاستقرار في الأسعار يخص الكباش فقط، وليس كل المواشي باعتبار أن بعض العائلات أصبحت تميل إلى ذبح الماعز بحكم فوائدها الصحية وسعرها المنخفض مقارنة بسعر الأغنام والاشتراك مع الأقارب لذبح البقر، وهو الأمر الذي يقلص من حجم الطلب على الكباش. في سياق آخر، دعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين البلديات إلى اتخاذ التدابير الملائمة للتحضير لعيد الأضحى، من خلال تخصيص المساحات والأماكن الملائمة لبيع المواشي من أجل تنظيم الأسواق وتفادي الفوضى التي سجلت في السنوات الماضية. كما طالبت الجمعية بمرافقة هذه الأسواق بمراقبة بيطرية لفحص المواشي قبل بيعها، وذلك لتجنب المشاكل الصحية التي تم تسجيلها في السنوات السابقة.