احتضنت قاعة المداولات بمقر بلدية القصبة نهاية الأسبوع الفارط، اجتماع لجنة المدينة الذي تم من خلاله تقديم حصيلة البرامج التنموية المنجزة سنة 2008، وكذا المبرمجة مستقبلا. بحضور المسؤولين المحليين وممثلي المؤسسات الولائية، وكذا لجان الأحياء وبعض المواطنين، تم استعراض أهم الإنجازات التي تمت على مستوى بلدية القصبة في عدة مجالات، منها الاقتصادية والاجتماعية، على غرار عملية فتح سوقي "زوج عيون" اللذين تمكنا من استقطاب أكثر من ألف شاب أصبحوا اليوم يزاولون نشاطهم بطريقة منتظمة، علاوة على حملة التنظيف الكبرى التي تم من خلالها إعادة فتح كل الأزقة التي كانت تشهد انسدادا جراء تراكم الردوم الناتجة عن انهيار البنايات، وكذا النفايات المنزلية التي أصبحت تشكل مصدرا للانتشار الكبير للروائح الكريهة. وقد تمت عملية التطهير بمشاركة 1200 عامل، تمكنت البلدية إثرها من استرجاع أكثر من 59 مساحة ثم تحويلها الى فضاءات للراحة، هذه العملية تمت تحت اشراف السلطات الولائية التي خصصت ميزانية معتبرة لذلك.. تلتها بعد ذلك حملات تطهير أخرى تحت اشراف البلدية وبإمكانياتها الخاصة، على غرار الحملة الأخيرة التي انطلقت شهر نوفمبر الفارط، والتي تمت بمساهمة المواطنين واستهدفت كل أحياء البلدية بداية من شوارع القصبة العليا، كحي سيدي إدريس حميدوش، سيدي رمضان، سعيد قاضي، نهج الحرية، حيث تم إعلام المواطنين بضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها اخراج كل الردوم وكذا الأدوات المنزلية التي يرغبون في التخلص منها حتى لا تبقى متراكمة في الأحياء. وقد استحسن السكان هذه المبادرة، كما تم في هذا اللقاء التقييمي عرض بعض الإنجازات الأخرى التي مست تجديد شبكة المياه بمختلف الأحياء، إضافة الى تبليط الشوارع القديمة بالقصبة العليا وتزفيت أغلبية الطرقات، سواء الرئيسية أو الفرعية المتواجدة بقلب بلدية القصبة.