لا يختلف إثنان على أن العيد المقبل هو عيد الأضاحي، حيث تحتل الكباش الصدارة في قائمة الإهتمام سواء كان الدافع هو إحياء سنة النبي إبراهيم عليه السلام أو بغرض المفاخر، إلا أن هذا الأمر لم يمنع المواطن من دخول محلاّت بيع الملابس التي عَرضت واجهاتها أبهى وأجمل ملابس الأطفال بأسعار مناسبة مقارنة بعيد الفطر· تشهد الأسواق الشعبية ومحلات بيع الملابس خصوصا الموجهة للأطفال إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين يحرصون على ظهور أبنائهم بشكل لائق يوم العيد، خصوصا أن الأطفال يصنعون بهجة خاصة بملابسهم الجديدة الزاهية ولعبهم التي تملأ أجواء الشوارع والأحياء، حيث يدخل البعض المحلات بمحض إرادتهم في حين يقتاد اطفال آخرون أباءهم لأنهم لا يعترفون بعيد غابت عنه الأضحية والملابس الجديدة، حيث تعتبر ثنائية متلازمة· والملاحظ أن الكثير من العائلات لجأت للملابس الرياضية القطنية المعروضة في الأسواق الشعبية وعلى طاولات الباعة المتجوّلين حيث يتراوح سعر البدلة الرياضية الصينية للأطفال الأقل من سنتين 250 دج، في حين يصل سعر البذل الخاصة بالأطفال الأكبر من أربع سنوات إلى 450 دج، أما أسعار الأحذية الرياضية فتراوحت ما بين 200 دج و400 دج وهو السّعر الذي وصفه الكثير من المواطنين بالمعقول· ولم تفوت السّيدات والفتيات فرصة اقتناء جبّات قطنية شتوية وأطقم رياضي خاصة لاستقبال الضيوف يوم العيد· وفيما يتعلق بسعر الأطقم الخاصة بالفتيات فقد وصل إلى2200 دج، أما المعاطف أوالجاكيت فتراوحت أسعارها بين 1500دج و2500 دج، في حين بلغ سعر أطقم الجينز ذكور إلى2400 دج وتفاوتت الأسعار في المحلات لسبب بسيط وهو إدراك أصحابها أن اهتمام المواطن حاليا مُنصّب على الأضحية مما خلف انخفاضا بسيطا في الأسعار· محلات بيع الحلويات أيضا تتنافس في عرض أشهى الحلويات التقليدية بقاعدة اللّوز أوالفول السوداني مع اختلاف أسعارها بين 20 دج لحلويات الكوكاو، و30 دج لحلويات اللّوزية، هذه الأخيرة التي لا يمكن أبدًا إغفال دورها في المناسبات، حيث تجمع العائلة حول صينية القهوة في أجواء من الصفاء والودّ، كما تكون عزاء من لم يسعفهم الحظ أو الظّروف في ذبح الأضحية·