* email * facebook * twitter * linkedin ألحت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي أمس، بسيدي بلعباس على ضرورة جعل الاستثمارات الكبيرة في المجال البيئي مصدرا لخلق الثروة وتوفير مناصب شغل جديدة لفائدة الشباب. وأكدت الوزيرة خلال زيارة عمل للولاية على ضرورة إدماج الشباب في تسيير النفايات، وفتح المجال أمامهم من أجل الإسهام في عملية خلق نشاطات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أهمية إعطاء صيغة حقيقية لمراكز الردم التقني والفرز، للمرور من جمع النفايات وردمها إلى استخلاص المادة الأولية منها وإعادة تدويرها. ولدى معاينتها لمركز فرز ووحدة التسميد العضوي المتواجد على مستوى مركز الردم التقني بعاصمة الولاية، والمنجز في إطار اتفاقية شراكة بين الجزائر وبلجيكا للدعم والتسيير المدمج، دعت زرواطي إلى تطوير نشاط هذا المركز من خلال انتقاء المواد البلاستيكية التي تعتبر مادة مضرة لصحة الإنسان والبيئة. وأوضحت أن عملية فرز النفايات وانتقاء المواد البلاستيكية من شأنه أن يساهم في التقليص من حجم النفايات داخل الحفرة والتمديد في فترة استغلالها لعدة سنوات. كما سيسمح مركز الفرز الانتقائي حسب تصريح مدير البيئة محمد بوقرينة بانتقاء الكرتون والبلاستيك والحديد والزجاج، التي تستغل في الاقتصاد التدويري، على أن يتم ردم الكمية القليلة من النفايات الرطبة داخل الحفرة الكبيرة بمركز الردم التقني، وهو ما يساعد على تمديد مدة استغلالها لسنوات أخرى، مع العلم أن مديرية البيئة تحصى فرز 95 طنا من مادة البلاستيك سنويا عبر ولاية سيدي بلعباس، كما تم تجميع على مستوى المركز مليون طن من النفايات المنزلية خلال ال10 سنوات الأخيرة. وعاينت زرواطي مركز الرم التقني للنفايات المنزلية ببلدية بن عشيبة الشيلية، والذي يتربع على مساحة 5 هكتارات، حيث شددت على أهمية إدماج المؤسسات الصغيرة في تسيير النفايات المنزلية وتوفير مناصب شغل جديدة. وخلال زيارتها للمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية، وقفت الوزيرة على عملية صناعة الألواح الشمسية الخاصة بالطاقات المتجددة، مؤكدة أن هذا المصنع سيسمح بترقية استعمال الطاقات المتجددة في كل المجالات اليومية. ويسجل المصنع إنتاج 20 ألف لوحة شمسية في السنة، يتم تصنيعها وتركيبها بمقاييس دولية وفقا للشروحات المقدمة من طرف مدير وحدة صناعة الألواح الشمسية بوراسي محمد، الذي أشار إلى أن مصنع الألواح الشمسية المتربع على مساحة 5 آلاف متر مربع يشغل حاليا 50 عاملا. كما زارت الوزيرة متوسطة ابن زيدون بمدينة سيدي بلعباس، حيث تعرفت على مختلف النشاطات التي يقوم بها التلاميذ المنخرطين في النادي البيئي، منها صناعة سلات المهملات بقارورات البلاستيك الكبيرة المسترجعة، وغرس الأشجار وغيرها. وفي هذا الإطار، دعت زرواطي المشرفين على هذا النادي البيئي إلى ضرورة العمل على تغيير السلوكيات لدى التلاميذ بشكل إيجابي من خلال توعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة. وشكل معرض حاملي مشاريع الاستثمار في المجال البيئي المنظم على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة محمد قباطي، بوسط المدينة، آخر محطة خلال زيارة الوزيرة، التي اطلعت على مختلف نشاطاتهم التي تمحورت حول انتقاء المواد البلاستيكية وإعادة تصنيعها وفرز النفايات المنزلية وغيرها.