يبدو أن قضية حارس المرمى غالم تعرف نفس سيناريو قضية خليدي بسبب الجدل القائم حولها، حيث علمت "المساء" من مصادر مؤكدة أن مسيرين في الهيئة المسيرة للبطولة رفضوا مواصلة مهمتهم على مستوى لجنة التأهيل، وذلك احتجاجا على قيام الرئيس المؤقت للرابطة سعيد قيدوش بتحويل غالم الى اتحاد البليدة، معتبرين هذا القرار مخالفا للقوانين المعمول بها، لاعتقادهم انه من حق القبة الاحتفاظ بحارسها، وهناك من وصف احترازات اتحاد الحراش ضده بالمؤسسة مادام المعني أمضى إجازتين، وذهبوا إلى حد القول أن قيدوش لم يكن ليتخذ هذا القرار لولا الضغوط القوية التي مورست عليه من طرف مسيري البليدة. وحسب ذات المصادر، فان الرابطة تعيش أجواء متوترة بسبب هذه القضية التي انفجرت في مرحلة تعيش فيها الاتحادية ركودا تاما رغم أن رئيسها المستقيل حميد حداج كان قد أبدى رأيه في الموضوع، حيث أكد أحقية اتحاد البليدة في الاستفادة من الحارس غالم باعتبار أن الإجازة الأولى التي أمضاها هذا الأخير كانت لصالح نادي "مدينة الورود و هو ما جعل حداج يؤكد من جهة أخرى أن الاحترازات التي قدمها اتحاد الحراش" ضد مشاركة هذا الحارس مع القبة في المباراة المتأخرة التي جمعت الفريقين مؤسسة، ولا يمكن الطعن فيها بعد تأكد تأهيل غالم إلى البليدة. إلا أن الخاسر الكبير في هذه القضية هو رائد القبة الذي فقد أبرز حارس في البطولة، حيث كان غالم يشكل نسبة كبيرة من قوة التشكيلة، ولعب دورا كبيرا في تحقيقيها لنتائج ايجابية في الأسابيع الأخيرة. ذهاب غالم بهذه الطريقة ينذر بوقوع أزمة كبيرة في النادي الذي لم تعد أسرته تتحمل أخطاء مسيري الفريق بعد كل الذي ترتب عن قضية خليدي، حيث اتهمت رئيس الفرع كمال اوغليس بسوء التسيير واعتبرته المتسبب الرئيسي في ضياع غالم و بدأت بعض الأصوات تتعالى مطالبة بإقالته وهو الذي أصبح بمثابة الرجل الأول في النادي بعد انسحاب عمر ربراب رغم تكليف نائب الرئيس مرزاق توشي بتسيير أمور الفريق مؤقتا إلى غاية عقد جمعية انتخابية.