* email * facebook * twitter * linkedin يعود الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات "ريفاد" في طبعته الرابعة، التي تنظم الأسبوع المقبل، تحت شعار "الاقتصاد التدويري، نموذج اقتصاد المستقبل"، لتعود معه إشكالية تسيير النفايات واسترجاعها التي لا تزال تطرح بقوة في الجزائر في ظل استمرار المفارغ العشوائية من جهة، وغياب ثقافة الفرز من جهة أخرى، ناهيك عن مختلف المشاكل المتعلقة بالاستثمار في هذا المجال. وعشية تنظيم هذا الصالون المقرر من 7 إلى 10 أكتوبر الجاري بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان بأنه سيتم خلال الأشهر القادمة الإعلان عن نتائج الدراسة التي كانت قد دعت إليها وزيرة البيئة والطاقات المتجددة قبل عام، للوقوف على حجم النفايات في الجزائر والكميات التي يتم استرجاعها. وأكد نفس المسؤول لدى استضافته أمس، في حصة "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أنه تم الانطلاق منذ سنة في إعداد هذه الدراسة من خلال النزول إلى الميدان عبر الولايات، من أجل التعرف على ما يجري على أرض الواقع والاقتراب من الكمية الحقيقية المنتجة من النفايات، حسب الفصل وحسب المنطقة. وأضاف أنه "خلال أشهر، سوف نعلم الجميع بنتائج هذه الدراسة التي ستساعد كل الأطراف على التعرف والتأكد مما يجري وبالتالي الحصول على أرقام مؤكدة، تسمح بالتخطيط، بما يناسب وتسيير هذا الملف". وقال إن مثل "هذه الدراسات والمعطيات تمنح نظرة أخرى عن النفايات وتوجها جديدا، حيث لا تصبح النفايات مشكلة وإنما فرصة لخلق مناصب الشغل". وإذ شدد ومان على ضرورة تحيين المعلومات للتمكن من التخطيط ووضع الاستراتيجيات المناسبة، ذكر بأن آخر الإحصائيات المتوفرة تشير إلى أن النفايات المنزلية في الجزائر تقدر ب13 مليون طن سنويا، حيث ينتج المواطن الواحد حوالي 290 كلغ من النفايات في السنة، 17 بالمائة منها تعتبر نفايات بلاستيكية و10 بالمائة ورق و3 بالمائة نفايات حديدية و1 بالمائة زجاج. في المقابل، كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات عن استراتيجية جديدة لتسيير النفايات في آفاق 2035، تتضمن طرقا جديدة لتقليص حجم النفايات الموجهة لمراكز الردم التقني وذلك بإدخال تقنيات حديثة في مجال المعالجة، مشيرا إلى أن هذه التقنيات لن تنجح من دون تخطيط وفرز وجمع ونقل النفايات بطرق منتظمة. وشدد المتحدث على ضرورة معرفة نوعية هذه النفايات من أجل تشجيع الاستثمار في هذا المجال. ودعا المسيرين والبلديات، لدى تطرقه إلى مشكل تراكم النفايات، إلى تحيين مخططاتهم لتسيير النفايات، على اعتبار أن المفارغ العشوائية تضر بالبيئة وصحة المواطن على حد سواء، موضحا بأنه تم لهذا الغرض استحداث طريقة الردم التقني للقضاء على هذا المشكل.