* email * facebook * twitter * linkedin نظم قسم علوم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات ومخبر الفلسفة والدراسات الإنسانية والاجتماعية مؤخرا، بجامعة "08 ماي 45" في قالمة، الطبعة الرابعة من الملتقى الوطني حول "الاتجاهات البحثية في علوم الإعلام والاتصال في الجزائر، والظواهر الاتصالية الجديدة بين النمطية والاستحداث"، بمشاركة دكاترة وباحثين من مختلف جامعات الوطن. الملتقى الذي يهدف إلى دراسة مدى استحداث المنظومة النظرية والمنهجية الجديدة، ومدى صلاحيتها للتعامل مع الثورة الرقمية ووسائل الاتصال الجديدة، حظي باهتمام بالغ من طرف الباحثين والدارسين، وعالج الإشكالية المتجددة في حقل العلوم والاتصال، وإشكالية المناهج والنظريات المطبقة في هذا الحقل بين النمطي والمستحدث، إلى جانب التطورات التقنية المتسارعة التي أفرزت الكثير من الظواهر الاتصالية الجديدة، حيث سعى المشاركون إلى مناقشة عدة محاور، منها مراجعة البحوث الإعلامية والاتصالية الجزائرية في مجال الوسائط الجديدة، العلاقة بين إعلام التكنولوجيات الحديثة والدراسات الاستشرافية وموضوع توظيف الشبكات الاجتماعية ونظرية الإعلام الجديد. في هذا الصدد، قالت الدكتورة والأستاذة المحاضرة بجامعة قالمة، بثينة حمدي، إنه في إطار إشكالية التطور الرهيب لوسائل الاتصال وظهور وسائل الاتصال الفردية الجماعية بما يسمى "سالف ماس ميديا"، فقد أصبح المستخدم هو من ينتج المحتوى، وهو المواطن الصحفي الذي ينتج رسالة إعلامية، وبإمكانه التأثير في آراء الآخرين، والتكنولوجية الجديدة التي فرضها الإعلام الجديد أدى على الصعيد البحثي والأكاديمي، إلى ظهور انشغالات بحثية جديدة تتمحور حول مواضيع بحثية جديرة بالاهتمام، خلافا للمواضيع التقليدية السائدة، حيث يجب أن تتماشى معها مناهج بحثية قادرة على تفسير هذه الظواهر بشكل جيد، موضحة أن المناهج الدراسية الجامعية، تكرِس المنهجية التقليدية والنمطية التي تم الدأب عليها لسنوات طويلة، وهذه المنهجية لم تعد قادرة على أن تأتي أكلها، والتعامل مع الظواهر الجديدة للثورة التكنولوجية الهائلة، داعية إلى إعادة النظر في هذه المناهج ومسايرة المواد البحثية ومسايرة الركب العالمي في هذا المجال، والاعتماد على طرح مسألة المناهج الرقمية، حتى يكون نوع من التماشي مع هذا الركب التكنولوجي المتسارع باستمرار، وقالت إن الإجراءات يجب أن تكون على صعيد مشاريع الدكتوراه والتكوين في طور الدكتوراه والماستر، مع إثارة قضايا بحثية جديدة، ومحاولة التكيف منهجيا وبحثيا مع هذه القضايا، وتوجيه الطلبة للتعامل مع المناهج الكيفية القادرة على استقراء الظواهر وكيفية التعامل معها. أكدت الدكتورة حمدي، أن وسائل الإعلام والاتصال تُجاري التطور الحاصل على الصعيد العالمي والعربي، كما أن الإعلام الإلكتروني والرقمي الجزائري، أضحى واقعا قائما بذاته، ووصل إلى درجة معينة من التكيف مع المشهد الإعلامي الجديد، بالنظر إلى الإقبال على المواقع الإخبارية الإلكترونية الجزائرية، لما لها من نسبة تفاعلية وعدد الزوار الكبيرين جدا.