* email * facebook * twitter * linkedin ستعكف الطبعة الرابعة للصالون الدولي للنقل واللوجستيك (لوجيستيكال)، التي افتتحت أمس، بالجزائر العاصمة، على اقتراح الحلول للمشاكل المطروحة في هذا المجال، عبر التواصل بين مختلف الفاعلين في هذا المجال وعبر المحاضرات التي ستنشط بالمناسبة لطرح أهم الإشكالات التي تواجه المتعاملين الاقتصاديين، خاصة المصدرين منهم، في وقت يتم العمل فيه على تشجيع وترقية الصادرات خارج المحروقات. ذكر الأمين العام لوزارة التجارة كريم قش، الذي افتتح هذه الطبعة رفقة الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية والنقل، بأهمية هذا الموعد الاقتصادي، في سياق العمل على تشجيع فعل التصدير، لاسيما نحو القارة الإفريقية، عشية انضمام الجزائر لاتفاقية التبادل الحر الإفريقية، التي ستدخل حيز التنفيذ في جويلية المقبل. في هذا الصدد، قال في تصريحات صحفية هامشية، إن "الهدف من الطبعة الرابعة ل«لوجيستيكال" هو إيجاد حلول للمشاكل التي يتعرض لها المصدرون بالخصوص، فالجزائر تستعد للانضمام إلى منطقة التبادل الحر الإفريقية التي تدخل حيز التنفيذ في جويلية 2020. وذكر في السياق بتوقيع وزارة التجارة ولوجيترانس اتفاقية دخلت حيز التنفيذ منذ أشهر عديدة وسمحت للعديد من المتعاملين للاستفادة من أسطول النقل لهذه الشركة العمومية، التي "أصبحت تساهم بطريقة فعالة في تصدير المواد لاسيما نحو إفريقيا، العمق الاستراتيجي". كما تحدث عن الجهود التي تبذلها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في مجال نقل السلع من خلال فرعها المختص في هذا المجال. وسيعمل الصالون حسبما أوضحته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة المنظمة للحدث على تمكين الجهات الفاعلة في المشاركة في السلسلة اللوجستيكية ونقل البضائع من عرض خدماتها، إتاحة الفرصة للمتعاملين الاقتصاديين لتحسين أدائهم كمتعاملين في السلسلة اللوجستية والنقل، لتحقيق التوافق مع المهنيين الآخرين والالتقاء مع عملاء جدد، تمكين الشركات العامة والخاصة من توحيد شبكاتها القائمة من خلال توسيع سيطرتها على التكاليف اللوجستية في مجال تنافسي وتقديم خدمات جديدة ناجمة عن التغييرات الأخيرة في أساليب النقل القائمة، والتقنيات الحديثة، إضافة إلى تهيئة بيئة وفرص للاجتماعات لدراسة سبل ووسائل تحسين وتطوير السلسلة اللوجستية للشركات الجزائرية في عملياتها الدولية والمحلية والمساعدة في تقليل تكلفة شحن البضائع. وتميز افتتاح الطبعة الرابعة للصالون الذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري ويدوم إلى غاية 21 نوفمبر، بتوقيع اتفاقيتين، الأولى بين الميناء الجاف بالرويبة وشركة "غرين بالم" المختصة في تصدير التمور، والثانية بين الغرفة الوطنية للتجارة "كاسي" وشركة الطيران التركية. وفي تصريح ل«المساء"، أوضح مدير شركة "غرين بالم" مهدي بوقدورة، أن الاتفاقية ستوفر تسهيلات لعمليات التصدير التي تقوم بها الشركة، وكذا تخفيف العبء عن ميناء الجزائر، مضيفا أنه "من الآن فصاعدا، يمكن لمصدري التمور وأولهم شركتنا، تسليم حاويات البضائع إلى ألتيركو (الميناء الجاف بالرويبة) الذي سيقوم بإتمام كل عمليات الجمركة والرقابة الصحية على مستواه طوال أيام الأسبوع، ولن نكون بهذا محصورين في الآجال والوقت وهو ما سيسمح بمرونة أكبر في الأمور اللوجستيكية". وتسمح الاتفاقية كما أضاف محدثنا بتجسيد أول مبادرة تمكن من التصدير عبر الميناء الجاف، وهي بالإضافة إلى تقليصها للوقت، تمنح للمتعامل أريحية في عملية التصدير، بعيدا عن العوائق التي كان يواجهها. وأوضح أن الميناء الجاف يمكنه أن يتحول إلى "أرضية" يمكن التوجه إليها في أي وقت بدل انتظار قدوم الباخرة، ما يسمح برفع الكميات المصدرة وإعطاء مصداقية أكبر للمتعامل مع الزبائن في الخارج. من جهة أخرى، كشف المتحدث عن توقيع عقود بالغابون الأسبوع الماضي على هامش المعرض الذي أقيم بليبروفيل للمنتجات الجزائرية لتصدير التمور نحو هذا البلد الإفريقي الذي يضم نسبة من السكان المسلمين، الذين يحبون استهلاك هذا المنتج ولهم قدرة شرائية عالية. أما بخصوص الاتفاقية الثانية، فأشارت المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وهيبة بهلول، إلى أنها "تدخل في إطار التحفيزات التي تقدمها الغرفة للمتعاملين الاقتصاديين"، مذكرة بوجود شبكة تضم 48 غرفة تجارة محلية عبر الوطن، بالإضافة إلى الغرفة الوطنية. وأوضحت أن الاتفاقية الموقعة مع شركة الطيران التركية، "إضافة للمتعاملين في زياراتهم لاسيما تلك التي تهدف إلى استكشاف أسواق خارجية جديدة، والتي لا تغطيها شركة الخطوط الجوية الجزائرية". وأضافت أن الاتفاقية تتضمن تخفيضات وتسهيلات لرجال الأعمال، سواء لنقل الأشخاص أو البضائع. من جانبه، أكد المدير العام لمكتب شركة الطيران التركية "توركيش إيرلاينز" بورشين إيزلر، أنه من خلال هذه الاتفاقية التي تدوم عاما واحدا قابل للتجديد، سيتم اقتراح جملة من المزايا على منتسبي غرف التجارة، ولا سيما "تخفيضات في أسعار التذاكر تتراوح بين 5 و13 بالمائة تبعا لسعر التذكرة" وكذا "زيادة في وزن الأمتعة المسموح بها مجانا"، إضافة إلى "إمكانية تغيير التذاكر مجانا، أي بدون دفع غرامات"، مذكرا بأن الشركة تنشط في 115 بلدا، ما يعد فرصة جيدة لأعضاء غرف التجارة والصناعة من جهة، وفرصة هامة للشركة بالنظر إلى أهمية هذه الغرف من جهة أخرى".