* email * facebook * twitter * linkedin يفتتح بوهران متحف المجاهد قبل نهاية السنة الجارية، بعد أن خضع لعملية ترميم شاملة لأكثر من 30 شهرا، والتي ستتزامن مع إطلاق مشروع متحف الذاكرة الوطنية الذي لا زالت التحضيرات جارية به، لتسليمه رسميا مطلع العام المقبل 2020. متحف المجاهد الذي سيتم رسميا افتتاحه بولاية وهران، يدخل حسب وزير المجاهدين الطيب زيتوني، ضمن برنامج وطني سطر لإعادة الاعتبار لمتاحف المجاهد عبر الوطن، وإنشاء متاحف جديدة، حيث سيتم فتح متحف بكل ولاية، ولم يتبق منها سوى أربع ولايات على المستوى الوطني، للانتهاء من البرنامج المعلن عنه منذ سنوات، لإعادة إحياء الذاكرة وربط الأجيال بتاريخ المجاهدين والشهداء، في الوقت الذي لا زالت الأشغال جارية من أجل الانتهاء من مشروع متحف الذاكرة الذي يعد أكبر متحف على المستوى الوطني، والذي يتجاوز بست مرات مساحة متحف الذاكرة بالعاصمة، حسب مديرته التي قدمت عرضا مفصلا عن المتحف الجديد قيد الإنجاز بوهران. مشروع متحف الذاكرة بوهران، مشروع ضخم سيؤرخ لحقبة هامة من تاريخ الجزائر الحديث، بغرب البلاد، من خلال فضاءات عروض جد متطورة تعتمد على العروض بالشاشات اللمسية وأروقة مفصلة عن كل مرحلة تاريخية، وقد خصص معرض الذاكرة في ولاية وهران للفترة التاريخية الممتدة بين 1830 و1962، ويشرف عليه المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر، وخصص للمشروع مبلغ 300 مليون دينار، حيث انطلقت أشغاله نهاية شهر ديسمبر 2015، ويتربع على مساحة كلية تقدر ب9710 أمتار مربعة، فيما تتربع مساحة العروض على 2876 مترا مربعا. أكد القائمون على إنجاز المشروع، أن الهدف منه يندرج في إطار تعريف الشباب بتاريخ الجزائر، ودحر كل مزاعم الاستعمار الفرنسي حول تاريخ الجزائر القديم، إلى جانب الكشف عن جرائم الاستعمار المرتكبة في حق الشعب الجزائري على مر 130 سنة. يتكون المعرض من قاعة كبيرة للعروض، ستحتضن التظاهرات والملتقيات المتخصصة في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر، إلى جانب 20 جناحا للعروض موزعة على جناح خاص بتاريخ الحضارة الجزائرية، عبر كل العصور والفترات السابقة للاحتلال الفرنسي، فيما يضم الجناح الثاني مرحلة الغزو الفرنسي لمنطقة غرب البلاد، والمقاومات الشعبية بالمنطقة، كثورة بوعمامة وأولاد سيدي الشيخ وثورة الأمير عبد القادر، والتي سيتم فيها عرض مقتنيات ورسائل سيكشف عنها لأول مرة للجمهور. كما يضم الجناح الثالث، مرحلة الحركة الوطنية ونشاطها بغرب البلاد، مع عرض صورة ووثائق خاصة، على غرار عملية السطو على بريد وهران من طرف مجموعة من الثوار، فيما سيضم الجناح الرابع التحضيرات الخاصة للثورة والعمليات الأولى لاندلاع الثورة التحريرية، ويشتمل الجناح الخامس على المعارك الكبرى للثورة وشهادات حية عنها، من طرف من عايشوها عن طريق وضع شاشات تعتمد على طريقة اللمس والسمع الشخصي بواسطة السماعات، لتمكين الزوار من الاستماع للشهادات بصفة منفردة، مما يجعل الفضاء ذا ميزة خاصة للتعرف على الثورة، أما الجناح السادس، فيضم تنظيمات الثورة التحريرية بغرب البلاد، على غرار اتحاد العمال والكشافة الإسلامية وجمعية العلماء المسلمين. كما لم ينس الفضاء دور المرأة الجزائرية في الثورة التحريرية، من خلال جناح خاص يكشف عن إسهامات المرأة وتضحياتها في سبيل القضية الوطنية، وخصص جناح آخر للاتصالات السلكية واللاسلكية خلال الثورة، وتتوزع باقي الأجنحة على الصحة، جرائم الاستعمار الفرنسي من خلال إبرازها عبر 8 مجسمات، وجناح خاص بالمقصلة، وشهداء المقصلة بغرب البلاد، إلى جانب الدبلوماسية الجزائرية أثناء الثورة ومختلف المشاركات في المحافل الدولية، والإنجازات المحققة، مع عرض الوثيقة الأصلية لاتفاقيات وقف إطلاق النار، فيما خصص آخر جناحين لإبراز دور وزارة المجاهدين في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، إلى جانب جناح سيخصص للتعريف برؤساء الجمهورية الجزائرية منذ إنشاء أول حكومة جزائرية، خلال الاحتلال الفرنسي إلى غاية اليوم.