تسرب المياه الملاحظ في سد بني هارون في ولاية ميلة "لا يشكل أي خطر على السكان المحليين"، حسب ما اكده أمس بالجزائر خبراء أجانب بعد معاينة الموقع· وللتذكير سجلت سلسة من الهزات الارضية في مناطق سيدي خليفة وعين التين في ولاية ميلة التي يعبرها نفق تحويل السد مما ادى بوزارة الموارد المائية الى توقيف عملية الضخ مؤقتا من محطة دوار البيدي للتأكد ما إذا كانت هذه الهزات قد اثرت على الموقع· وقد استنتج الخبراء الستة الذين استقبلوا من طرف وزير القطاع السيد عبد المالك سلال أن هذا السد "مؤمن بصفة جيدة"، مضيفين أنه "لا يمثل اي خطر على السكان المحليين بما ان كمية التسربات الحالية مقبولة ويمكن التحكم فيها" · لكن اعتبر هؤلاء الخبراء الذين قدموا من فرنسا وسويسرا وبلجيكا المعترف بكفاءتهم في مجال السدود والجيو ميكانيك والجيولوجيا أنه من الضروري اجراء اشغال اضافية "قبل شتاء 2008 -2009 لاستغلال السد بصفة طبيعية"· وفي هذا الصدد اقترحوا اشغال احكام أساس السد للتقليل من تسرب المياه· وأكد السيد سلال في تصريح للصحافة عقب الاجتماع مع الخبراء أن "سد بني هارون لا يطرح أي مشكل بالنسبة للسكان" في الظروف الحالية· وأضاف انه سيتم في مارس القادم توسيع جزئي لسعة السد قبل ملئه المتوقع في نوفمبر 2008 و ذلك بعد حل مشاكل التسرب· وأشار الوزير أن سد بني هارون الذي تقدر قدرة استيعابه ب960 مليون م3 هو حاليا مملوء ب427 مليون م3 وهي كمية كافية جدا لتزويد كل المناطق والمدن المتصلة به بالماء الصالح للشرب·