أكد خبراء اجانب أن تسرب المياه في سد بني هارون بولاية ميلة "لا يشكل اي خطر على السكان " بعد سلسة من الهزات الارضية في مناطق سيدي خليفة و عين التين في ولاية ميلة التي يعبرها نفق تحول السد. مما ادى بوزارة الموارد المائية الى توقيف عملية الضخ مؤقتا من محطة دوار البيدي للتاكد ما اذا كانت هذه الهزات قد اثرت على الموقع. و قد استنتج الخبراء الستة الذين استقبلوا من طرف وزير القطاع السيد عبد المالك سلال ان هذا السد "مؤمن بصفة جيدة" مضيفين انه "لا يمثل اي خطر على السكان بما ان كمية التسربات الحالية مقبولة و يمكن التحكم فيها". و اعتبر الخبراء الذين قدموا من فرنسا و سويسرا و بلجيكا المعترف بكفائتهم في مجال السدود و الجيو ميكانيك و الجيولوجيا من الضروري اجراء اشغال اضافية "قبل شتاء 2008-2009 لاستغلال السد بصفة طبيعية و في هذا الصدد اقترحوا اشغال احكام اساس السد للتقليل من تسرب المياه. و أكد اسلال في تصريح للصحافة عقب الاجتماع مع الخبراء ان "سد بني هارون "لا يطرح اي مشكل بالنسبة للسكان" في الظروف الحالية. و اضاف انه سيتم في مارس القادم توسيع جزئي لسعة السد قبل ملئه المتوقع في نوفمبر 2008 و ذلك بعد حل مشاكل التسرب. و أشار الوزير ان سد بني هارون الذي تقدر قدرة استيعابه ب 960 مليون م3 هو حاليا مملوء ب 427 مليون م3 و هي كمية كافية جدا لتزويد كل المناطق و المدن المتصلة به بالماء الصالح للشرب. وأشار تقرير الخبراء الأجانب الذي تسلمته وزارة الموارد المائية أمس الاثنين، تحصلت "النهار " على نسخة منه، إلى أن السد يعاني من عدة نقائص أثناء استقباله للمياه بين ديسمبر 2003 وجانفي 2004، أدت إلى ظهور تسربات هامة على الجهة اليسرى وضغوط عالية غير عادية، موضحا أن الوكالة الوطنية للسدود عاينت المسألة وقامت بأعمال أصلاح ذات جدوى على أساس السد، بين سنتي 2004 و 2006، حيث سجل نقص في الضغط سنة 2007 بعد انتقاله إلى مستوياته العادية، بينما بقيت أحجام التسربات مقلقة، مما اضطر المعنيين إلى رفع ارتفاع السد ليصل إلى 80 مترا، تضاف إلى 20 مترا محسوبة تحت السد، وهو ما أدى إلى تخزين 424 مليون متر مكعب، ليصل التقرير إلى أن هذا الوضع يبقي السد في مأمن. ونبه التقرير الذي أنجزه ستة خبراء من بلجيكا وسويسرا وفرنسا، ووقعه أول أمس كل من ، رايمون لافيت، خبير في السدود، جان لوناي، خبير في الجيوميكانيك، ايتياتن مونسار، خبير في السدود، جورج شايرون، خبير في الجيولوجيا، جاك شيتيكات خبير في الجيولوجيا ، وبارنارد تارديو، خبير في السدود، إلى أن التحسينات تبقى ضرورية، في انتظار الانتهاء من التحريات الجيوفيزيائية في فيفري القادم، وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها قبل فصل الشتاء القادم، مؤكدا أن الوضعية العامة هي الآن تحت المراقبة.