وصل ستة خبراء أجانب من فرنسا، سويسرا وبلجيكا أمس إلى قسنطينة لإعداد دراسة عن أسباب التسربات التي شهدها نفق جبل لكحل لتحويل المياه من سد بني هارون باتجاه السد الخزان بوادي العثمانية·وكان الخبراء الأجانب مرفوقين بمستشار وزير الموارد المائية، حيث تنقلوا في نفس اليوم إلى ولاية ميلة لمعاينة هذه التسربات التي أدت إلى ضياع حوالي 35 بالمائة من الحجم الإجمالي للمياه التي تضخ والمقدرة ب 12.5 مترا مكعبا في الثانية، حسب معطيات مديري الري بولاية ميلة· ومن المنتظر أن يقف هؤلاء الخبراء على الأسباب المباشرة للتسربات واقتراح الحلول الناجعة لمعالجة هذا المشكل الذي أثار مخاوف سكان بلديتي سيدي خليفة وعين التين بولاية ميلة، في الأيام الفارطة بسبب الربط بين هذه التسربات والهزات الأرضية التي ضربت المنطقة· للاشارة فإن هذة التسربات الناتجة عن تصدع على مستوى نفق جبل لكحل أدى إلى إيقاف الضخ لمدة شهرين وهي المدة التي من المفروض أن يتم خلالها إصلاح هذا العطب، وأكدت مديرية الري بميلة أن توقيف الضخ لن يؤثر على تمويل سكان بعض ولايات الشرق الجزائري بالمياه الشروب كون سد وادي العثمانية يحتوي على 16 مليون متر مكعب وهي كمية كافية لتغطية حاجيات السكان من الماء لمدة تزيد عن 3 أشهر·