تسارعت الأحداث في بيت مولودية وهران في الساعات القليلة الماضية، فبعد عودة يوسف جباري إلى رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران بعد استقالة سلفه العربي عبد الإله، جاء الدور على ذراعه اليمنى حسان كلايجي، الذي رمى المنشفة وانسحب من منصبه كمدير عام للشركة. وبرّر كلايجي قراره ”بالمضايقات والشتائم التي كنتُ عرضة لها يوم الخميس الماضي ب ”فندق الموحدين”، وهو ما يؤكد على الوضعية المتعفنة التي أصبح فيها الفريق، وهي لا تشجعني على البقاء والعمل. ولن أبقى في الشركة حتى كمساهم. وأجدّد قولي بأن الجمعية العامة الاستثنائية لمساهمي الشركة جرت في ظروف صعب ولن أعترف بها؛ لأن من غير المعقول أن أتبنى قرارات من أسقطوا المولودية، والمهم بالنسبة لي أنني أديت مهمتي على أكمل وجه”. وفي رده على طلب الثلاثي جباري، ”بابا” وعبد الإله بتسليمهم كل وثائق وملفات الشركة، قال كلايجي إنه لا يمانع ذلك لكن شريطة أن يتم بحضور محضر قضائي؛ احتياطاً لأي تلاعب محتمل بها مستقبلا، قد تورّطه بطريقة أو بأخرى. وقد جاء هذا الطلب من ضمن القرارات التي خرج بها اجتماع مجلس الإدارة الجديد برئاسة جباري ب ”فندق الميرديان”، وهو الاجتماع الأخير الذي يعقده المسيّرون الجدد القدامي في الفنادق الفخمة قبل التئامهم مستقبلا بمقر الفريق بوسط مدينة وهران. ومن بين هذه القرارات منح الحق في التوقيع على الصكوك البنكية للفريق مستقبلا، للثنائي جباري و«بابا” بدل عبد الإله وكلايجي، علما أن هذه الإمضاءات كانت محط اتهامات بين هذا الثلاثي في الأشهر الماضية، ولم يكتفوا بذلك، بل نقلوا خصوماتهم بسببها إلى أروقة المحاكم. كما عرف هذا الاجتماع تسليم وتسلّم المهام بين الرئيس السابق لمجلس الإدارة العربي عبد الإله والجديد القديم يوسف جباري. من جانب آخر، واحتياطا منه في حال رفض المدرب الوطني السابق إيغيل قيادة العارضة الفنية للمولودية الوهرانية، وضع يوسف جباري أسماء مدربين آخرين في أجندته، من بينهم جيوفاني سوليناس الذي قاد فريق شبيبة بجاية الموسم الماضي، والفرنسي إيمانويل أموروس المدرب المستقيل من منتخب البنين، غير أن ارتفاع أجره (15 ألف أورو شهريا) ونقص حنكته لعدم قيادته أي فريق في بلاده، قد يُحجم جباري على الالتزام معه.
الإدارة تُبقي على واسطي وعواد وفي سياق الانتدابات دائما، تأكد، بنسبة كبيرة، التحاق المدافع الأيسر شمس الدين نساخ ب ”الحمراوة” بعد قبوله عرض الرئيس يوسف جباري، الذي التقى به أول أمس، وجدّد له رغبته في رؤيته حمراويا الموسم القادم، في حين تبقى مسألة التحاق لاعبين آخرين بالمولودية أمرا صعبا جدا، إما بسبب سريان مفعول عقودهم أو ارتفاع أجورهم الشهرية كسوڤار وتجار ومكحوت وزياية وحنيفي. وبالمقابل، قرر المجتمعون في فندق ”الميرديان” الإبقاء على عواد وواسطي، وتسريح كل من الحارسين فراجي ووامان محمد رضا وبوڤرة، ولعياطي الذي طلب خدماته فريقُ وداد تلمسان.