* email * facebook * twitter * linkedin عُقد اجتماع مجلس إدارة جامعة محمد خيضر بسكرة في دورته العادية الأولى لهذا الموسم، نهاية الأسبوع المنصرم برئاسة ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور رشيد سياب رفقة مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية، وأعضاء مجلس الإدارة؛ من ممثلي وزارات مختلف القطاعات، فضلا عن ممثل الوالي والأمين العام للجامعة السعيد جودي. وضمت توصيات الاجتماع اقتراح فتح عروض التكوين، ورفع التجميد عن 4 آلاف مقعد بيداغوجي، والعديد من التوصيات ذات الصلة بالدفع نحو التحصيل العملي الفعال. بحضور نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات وممثلي الأساتذة وممثلي الموظفين والإداريين والتقنيين وعمال الخدمات وممثلين عن الطلبة، استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس الجلسة، متطرقا لجدول أعمال هذه الدورة، المتضمن عرض الحصيلة البيداغوجية البحثية والإدارية، والحصيلة المالية لسنة 2019 إلى غاية 30 سبتمبر 2019، وعرض توزيع الميزانية الأولية لسنة 2020 المصادق عليهما، بالإضافة إلى عرض حصيلة التوظيف لسنة 2019 ومتفرقات أخرى.وقدم مدير الجامعة في كلمته عرضا حول النشاطات البيداغوجية والعلمية ونشاط الأمانة العامة، حيث أشار إلى عدد الطلبة المسجلين في جميع الأطوار والمقدر ب 33383 طالبا، وعدد المناقشات في أطروحات الدكتوراه التي بلغت 298، متطرقا إلى توسيع استعمال نظام "بروغرس" في مختلف العمليات؛ كإنجاز محاضر المداولات، وملفات الأساتذة والعمال والهياكل البيداغوجية للجامعة. وعرّج المتحدث على واقع البحث العلمي في الجامعة، حيث أشار إلى نسب وأرقام بخصوص هذا الشأن، وما يرتبط بها من وضعيات مالية متعلقة بميزانيتي التسيير والتجهيز، وتناول الخطط والبرامج الخاصة بتجهيز مختلف الهياكل البحثية والمخبرية في جميع أقطاب الجامعة، مشيرا إلى عدد المقالات العلمية المنشورة في "سكوبيس أ«، وعددها 2361، إلى جانب الاستشهادات التي عادلت 11588، منها 2360 لسنة 2019. وبخصوص التكوين الإقامي بالخارج، يضيف نفس المتدخل، يزاول الآن بالجامعات الأجنبية 63 طلبا وطالبة من جامعة بسكرة مسجلين في الدكتوراه والماستر، إلى جانب 9 أساتذة، مشيرا إلى الاتفاقيات المبرمة للتكوين بالخارج.وفي معرض إفادته، سلّط المدير الضوء على المرافقة البيداغوجية للأساتذة حديثي التوظيف، والأساتذة الموظفين ما بين فترتي 2013 و2015 من أجل التحكم في عمليات التعليم عن بعد عن طريق نظام "مودل". وبالمناسبة، قدّم عرضا حول الحصيلة المالية لسنة 2019 إلى غاية 30 سبتمبر ونسبة استهلاكها، إضافة إلى تقديم حصيلة حول التوظيف هذه السنة، شملت المناصب والترقيات، وعرض توزيع الميزانية الأولية لسنة 2020.تجدر الإشارة إلى أن مدير الجامعة تطرق للعديد من النقاط الأخرى التي تخص المصالح المشتركة بالجامعة وما أنجزته، إضافة إلى برنامج العمل لسنة 2020، ومدى تقدم نسبة إنجاز المشاريع، وغير ذلك من النقاط. ومن جانبه، فتح ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد سياب، باب النقاش أمام الأعضاء، لطرح الأسئلة، وتقديم الملاحظات والاقتراحات حول ما تم عرضه من طرف مدير الجامعة، حيث تنوعت التدخلات التي كانت بنّاءة وتصب في خدمة الولاية والوطن، ومنها ما تعلق بتفعيل اللغة الإنجليزية لإضفاء مزيد من المقروئية على الأبحاث والنشر على المستوى الدولي، والبحث في الآليات التي سيتم اعتمادها لتطبيق التعليمة الوزارية التي تنص على ذلك، بالإضافة إلى علاقة الجامعة بالمؤسسات الاقتصادية، ومدى تعاونهما للنهوض بعملية التكوين؛ باعتبار أن الجامعة جزء من منظومة متكاملة، والتركيز على الصعوبات، خاصة القانونية منها التي تواجه الطالب في تجسيد مشاريعه، والتكفل بالطلبة حاملي المشاريع لتجسيدها، وخلق فرص عمل من خلال دار المقاولاتية والمراكز الأخرى. واقترحت ممثلة الثقافة تكثيف الاتفاقيات مع القطاع التي تتعامل مع طلبة من ثلاث تخصصات على مستوى الجامعة، ويتعلق الأمر بالهندسة المعمارية والأنثروبولوجيا وعلم المكتبات في إجراء تربصاتهم، حيث أفاد واستفاد، حسبها، هؤلاء الطلبة، داعية إلى النظر في إمكانية إنشاء مخبر للآثار في قسم التاريخ، وغير ذلك من المداخلات الثرية. وتعقيبا على ما أوردته المتدخلة قدّم مدير الجامعة كل التوضيحات الكافية بخصوص الموضوع. كما تمت المصادقة على جدول أعمال هذا الاجتماع الذي يُعد همزة وصل، وفرصة للالتقاء وتواصل الجامعة بمحيطها الخارجي وتبادل الأفكار والمقترحات، حيث أجمع الحضور على أن جامعة بسكرة تُعد من أرقى جامعات الوطن بفضل المجهودات التي تبذلها إدارتها على جميع الأصعدة. واختُتم الاجتماع بإصدار جملة من التوصيات، منها اقتراح فتح عروض التكوين، ورفع التجميد عن 4 آلاف مقعد بيداغوجي، والعديد من التوصيات ذات الصلة بالدفع نحو التحصيل العملي الفعال.