* email * facebook * twitter * linkedin أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس، بأن عملية انتخاب الجالية الوطنية المقيمة في الخارج وعملية التصويت على مستوى المكاتب المتنقلة لرئاسيات 12 ديسمبر، تتواصل "بشكل منتظم" وتجري في "ظروف حسنة تمتثل لقانون الانتخابات". وأشار محمد شريف بلميهوب، عضو السلطة، على أمواج الإذاعة الوطنية إلى أنه لم يسجل "أي تدخل" للإدارة في العملية الانتخابية، مقدرا نسبة المشاركة المسجلة إلى غاية يوم الثلاثاء على الساعة الرابعة زوالا، ب20 بالمائة بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة في الخارج، في حين تجاوزت، حسبه، 30 بالمائة بالنسبة للمكاتب المتنقلة. وقدم ممثل السلطة حصيلة أولية حول المظاهرات التي جرت أمام مراكز الانتخاب في الخارج لمنع الناخبين من التوجه إلى صناديق الاقتراع، موضحا في هذا الشأن، أن الانتخاب جرى في "ظروف مقبولة" على مستوى المقاطعات الأربعة المتواجدة بفرنسا، لاسيما في الجنوب والوسط (ليون) ومنطقة باريس والشمال. وقال في هذا الصدد "سجلنا تعرض ثلاثة مكاتب للاختراق بكل من منطقة بلوا ومالاكوف (باريس) وبدرجة أقل بمنطقة بوبينيي، حيث قام المتظاهرون بكسر مكاتب التصويت، غير أن المصالح الدبلوماسية قامت بتحويل هذه المكاتب نحو قنصليات، من أجل تأمين العملية"، داعيا بالمناسبة المتظاهرين المعترضين على الاقتراع إلى "احترام قواعد الديمقراطية بترك الناخبين يمارسون حقهم بكل حرية". وبخصوص تنظيم التصويت داخل الوطن، أوضح ممثل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن "جميع الإجراءات تم اتخاذها من أجل السير الحسن لعملية الاقتراع". وعلى المستوى التنظيمي واللوجيستي، تطرق المتدخل إلى الإمكانيات التكنولوجية التي تزودت بها السلطة والتي تسمح بالإرسال الفوري لمحاضر اللجان البلدية والولائية نحو المجلس الدستوري والمقر المركزي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات". في هذا الخصوص، طمأن نفس المسؤول قائلا أن "جميع ضمانات الشفافية والإنصاف في التعامل مع المترشحين للانتخابات متوفرة من أجل انتخاب رئيس بكل شرعية". كما أشار أنه "تم استبعاد الإدارة من العملية الانتخابية" مضيفا أن "سلطة القرار تعود كليا للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تعتبر الهيئة الوحيدة المؤهلة لتنظيم هذه الانتخابات". غياب أي تجاوزات في عملية التصويت بتونس أكد مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالدائرة الانتخابية للقنصلية العامة للجزائر بتونس، نصر الدين دكلي، أمس، أن الاقتراع الخاص برئاسيات 12 ديسمبر بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة في تونس، "يجري في "شفافية تامة ولم يتم تسجيل أي تجاوزات أو خرق للقانون"، وذلك منذ انطلاق العملية يوم السبت الفارط. وقال السيد دكلي، على هامش تفقده لمكاتب اقتراع الجالية الجزائرية بتونس بمركز القنصلية العامة بتونس وبنابل، أن السلطة المستقلة للانتخابات، "جد مرتاحة لسير هذه الانتخابات التي انطلقت السبت الماضي، حيث لم تسجل لغاية الآن أي تجاوزات أو خرق للقانون يعكر هذه العملية الانتخابية التي تجند لها الجميع من اجل إنجاحها". وأضاف السيد دكلي أن هذا الانطباع "تم تسجيله في 11 ولاية تونسية"، تتبع هذه الدائرة وتضم "13972 ناخبا من أفراد الجالية الوطنية بتونس". وذكر أن الانتخابات الرئاسية للجالية الوطنية بتونس تتواصل لليوم الخامس على التوالي في ظروف مريحة وجد عادية وفي شفافية تامة بحضور بعض ممثلي المترشحين. كما أكد في الأخير أن السلطة المستقلة للانتخابات عبر مندوبيتها بتونس "مجندة بكافة الوسائل المادية والقانونية لضمان استمرار السير الحسن لهذه الانتخابات" . الانتخابات في أجواء مميزة في مرسيليا سجل اليوم الخامس من عملية التصويت في إطار الانتخابات الرئاسية والمصادف لإحياء ذكرى 11 ديسمبر 1961، اهتماما جليا في مدينة مارسيليا بهذا الموعد الذي تميز بمحاولات بعض الأشخاص عرقلة السير الحسن له. ومنذ صبيحة اليوم كانت الأجواء بقصر المعارض شانو الواقع بالضاحية ال8 للمدينة "متميزة" من أجل إضفاء جو بهيج لهذا الحدث طبعته أغاني وطنية وزغاريد ودموع، حيث دخلت امرأة ترتدي الزي التقليدي العاصمي يغطيها الحايك الجزائري وحاملة العلم الوطني مطلقة العنان لزغاريدها، مصحوبة برجل آخر كان يعبر عن حبه وتمسكه بالوطن الأم. ويذكر أن أكثر من 65000 رعية جزائرية مقيمة في مارسيليا مسجلين على القوائم الانتخابية، حيث تم وضع 18 مكتبا تحت تصرفهم لأداء واجبهم على مستوى قصر المعارض شانو وسط المدينة. استمرار التصويت في المكاتب المتنقلة في هدوء تام وواصل المواطنون من البدو الرحل أداء واجبهم الانتخابي، أمس، عبر المكاتب المتنقلة بعدو ولايات جنوبية من الوطن. وهو ما لوحظ أمس على مستوى المكاتب المتنقلة لولاية الاغواط البالغ عددها أربعة، تضم أزيد من 4000 مسجل، بدائرتي سيدي مخلوف وحاسي الرمل (مكتبان لكل دائرة). وأكد رئيس المكتب المتنقل رقم (4) أنه تم التزود بكل العتاد الانتخابي الضروري، بما يسمح للمواطنين من البدو الرحل الإدلاء بأصواتهم في أفضل الظروف، مع تواجد مرافقة أمنية إضافة إلى طاقم طبي وسيارة للحماية المدنية". وتشهد العملية مرافقة ميدانية من طرف ممثلي المترشحين. وبولاية بشار والولاية الفتية بني عباس، أفادت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ببشار، أن الأمور تسير على أحسن ما يرام. حيث يتعلق الأمر بمكتب متنقل واحد بولاية بشار الذي يسمح ل350 ناخبا بالتصويت، بالمناطق النائية لزوسفانة بإقليم بلدية بشار. وبالنسبة للمكاتب المتنقلة السبعة التي شرع فيها الناخبون في الإدلاء بأصواتهم، فإنها متواجدة بالولاية الفتية بني عباس (241 كلم جنوب بشار). وتجوب تلك المكاتب المتنقلة المناطق النائية والريفية بكل من تيمودي وبني عباس وزغامرة وحجيرة وبوحديد وبوخلوف وقصر الماء وحاسي عبد الله وبني شرك وتيميغارين ومرحومة و إيديغ وبشير وبوديب وكسيسكو وحاسي الرتمة ، والتي تسهل ل2.560 ناخبا وناخبة بهذه المناطق من أداء واجبهم الانتخابي، كما ذكرت ذات المندوبية. كما تواصلت عملية الاقتراع أمس عبر المكاتب المتنقلة لولاية النعامة في يومها الثاني على التوالي، وسط إقبال ملحوظ للناخبين من البدو الرحل. وقد أبرز المنسق الولائي للمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنعامة، فتحي بن جديد، أن عملية الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة تتم في ظروف حسنة. كما أكد مندوب بلدية النعامة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حبيب بوجمعة، أن "التصويت يجري في أجواء جيدة بعد أن هيأت كل الظروف المادية والبشرية لإنجاح عملية الاقتراع وتمكين قاطني المناطق النائية والبدو الرحل من تأدية واجبهم الوطني وسط الظروف اللازمة وسط حضور ممثلين عن المترشحين الخمسة في كل المكاتب المتنقلة". واعتبرت مختلف آراء المصوتين من البدو الرحل بولاية النعامة، أن الحدث الانتخابي "هام لأنه يتعلق بمصير الأجيال القادمة ومستقبل الشعب الجزائري، الذي بإمكانه الخروج من المحنة بالرغم من الاختلاف في الرأي". ودعا هؤلاء الناخبين بالمناسبة كافة المواطنين إلى "أن لا يتأخروا عن أداء واجبهم وعدم ترك الفرصة للمتربصين بالبلاد". وأدلى الناخبون بأصواتهم عبر المكاتب المتنقلة بولاية أدرار، التي بلغ عددها 19 تحصي 7.835 مسجلا، وتتوزع على مستوى أقاليم 13 بلدية بمختلف جهات الولاية ، حسبما أوضح منسق المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات علي زين العابدين. وأعرب الناخبون ببعض تلك المكاتب عن تطلعاتهم و آمالهم الكبيرة في جزائر أفضل من خلال مشاركتهم في هذه الانتخابات.