* email * facebook * twitter * linkedin وصف وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، أمس، بباتنة، نتائج الانتخابات الرئاسية بالحدث التاريخي الذي عكس وعي الشعب الجزائري والتزام الجيش الوطني الشعبي بعقيدة الوفاء للوطن وحماية وحدته وسيادته والولاء لخيارات الشعب الذي لقن العالم مجددا درسا في الوطنية. وأضاف الوزير في كلمة له بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية باتنة، أن الشعب قال كلمة الفصل وفرض إرادته من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية فسد بذلك المنافذ على الماكرين وأفشل مناورات الحاقدين والمتآمرين. وأكد رابحي لدى إشرافه على تدشين المحطة التليفزيونية (مركز باتنة) أن برنامج الحكومة القاضي بفتح 10 مراكز عبر أنحاء الوطن، دشن 5 منها، من شأنه تمكين المواطنين من إعلام جواري يضمن المعلومة في حينها، مجددا التزام الدولة وحرصها على أن يكون قطاع الاتصال مرافقا للقائمين على تسيير الشأن الوطني والمحلي ومعبرا عن أوضاع وطموحات الجزائريين في إطار الخدمة العمومية التي تحرص الحكومة على ادعائها على أتم وجه. وحرص الوزير على أن تشع المحطة الجديدة للتليفزيون نورا على المنطقة وتسهم في التنمية في سياق برنامج يرمي إلى تعزيز الإعلام الجواري خاصة في مناطق الجنوب، والهضاب العليا، مشيدا بالكفاءات الإعلامية من خريجي الجامعات الوطنية، مضيفا في هذا السياق أنهم قادرون على التحكم في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، كما شدد على التحكم في الإشراف المحطات التلفزية الجديدة وحسن تسييرها تقنيا وإداريا وإعلاميا. وفي حديثه عن الولاية، قال الناطق الرسمي للحكومة إنه "إذا كانت باتنة مهد البدايات الأولى للثورة التحريرية فإنها تتفرد أيضا بكثير من الميزات والخصوصيات على شاكلة المواقع السياحية والمآثر التاريخية التي تؤهلها لأن تصبح مقصدا سياحيا وطنيا ودوليا دون منازع". وذكر الوزير بأهم المعالم التي تزخر بها المنطقة، مشيرا إلى "مدينة تيمقاد المصنفة عالميا وضريح إمدغاسن الأمازيغي وشرفات غوفي الشهيرة والحظيرة الوطنية لبلزمة التي تحتوي على ثروة نباتية وحيوانية فريدة من نوعها وجبال شليا..". وشدد السيد رابحي على أنه "بفضل المرافق والمنشآت القاعدية التي تتمتع بها ولاية باتنة واعتبارا لموقعها الاستراتيجي، فإن غدها سيكون في مستوى ماضيها المجيد وتطلعاتها نحو الأفضل"، متحدثا عن إمكانية "بعث القاعدة الصناعية التي اكتسبتها المنطقة في السبعينيات لتشكل قاطرة التوجه الاقتصادي الجديد للمنطقة ولعملية التنمية التي تستفيد من اهتمام ودعم حكومي خاص بمناطق الهضاب العليا والجنوب". ولدى تدشينه للجناح الخاص بوكالة الأنباء الجزائرية بباتنة قال رابحي بأنه "يشكل إضافة نوعية جديدة لوسائل الإعلام التي تستحقها ولاية باتنة لما لها من نشاط وما تتوفر عليه من كفاءات ولما أبدته من استعداد للمساهمة في الإعلام الوطني". وثمن وزير الاتصال لدى تفقده لهذه المقرات الجديدة التي استفادت منها الأسرة الاعلامية محليا جهود السلطات المحلية من خلال مساهمتها الفعالة في توفير هذه الهياكل التي ستكون بمثابة "مركز إشعاع يعكس تطور الولاية في مختلف المجالات بالنظر لما تزخر به من مكنون حضاري وثقافي وكذا نشاط تجاري وصناعي مهم جدا". وعند إشرافه على تدشين متحف السينماتيك دعا الوزير إلى استغلال هذا المرفق الشاهد على تاريخ السينما الجزائرية التي تابعت عروضها الكثير من العائلات الباتنية خلال السبعينيات، متسائلا عن سبب عدم استغلال باقي دور السنما الأخرى التي ظلت مغلقة في وجه الشباب لعقدين من الزمن. كما قام الوزير بزيارة لمقر إذاعة باتنة، التي طاف بأقسامها وقدمت له شروحات حول سير العمل بها، حيث كانت له كلمة على المباشر هنأ من خلالها سكان الولاية بهذه الإضافة الجديدة مضيفا بأنها ستساهم في كل ما يخدم المصلحة العليا للوطن، قبل أن يتنقل لرواق المعارض الشريف مرزوقي، ثم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "حملة 1"، ثم زيارة ضريح إمدغاسن النوميدي ببلدية بومية دائرة المعذر الذي يعد من بين المواقع السياحية التي حافظت على لتراث.