الرئيس بوتفليقة يجدد دعوة الجزائر إلى تحقيق السلم في إفريقيا جدد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة امس دعوة الجزائر الى بذل ما أمكن من الجهود من أجل تحقيق "سلم لا رجعة فيه" يعم القارة الإفريقية. وقال الرئيس بوتفليقة في الكلمة التي ألقاها باسمه السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بأديس أبابا خلال أشغال الدورة العادية ال12 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي : "إنني أجدد رسميا دعوة الجزائر إلى بذل كل ما أمكن في سبيل سلم لا رجعة فيه يعم قارتنا كلها بفضل النوايا الطيبة لهولاء وأولئك". وتمنى رئيس الدولة في السياق "أن تتم المحادثات الجارية بين مختلف الأطراف المتنازعة في كافة بؤر الأزمات من السودان إلى الصومال إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مواقع أخرى في افريقيا في جو تسوده روح المصالحة الأخوية والحس بفضائل الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل وفوق ذلك روح المسؤولية في سبيل إعادة السلم والاستقرار إلى ربوع افريقيا مجددا". وأكد الرئيس بوتفليقة أن الديمقراطية واحترام النظام الدستوري "مقومان أساسيان من مقومات السلم والاستقرار في بلداننا وهذا توافق - يضيف رئيس الجمهورية - فيه يمكن الخلاص نجحت إفريقيا في التوصل إليه". وأشار في هذا الصدد الى أن "حالات تغيير الحكومات بطريقة غير دستورية التي شهدتها افريقيا مؤخرا تحمل بالفعل في طياتها أخطارا تحيق ببناء دولة الحق والقانون وتهديدات على سيادة الدول واستقرارها". واستطرد رئيس الدولة قائلا أنه "ينبغي لإفريقيا التي أكدت وجددت التأكيد على موقفها المبدئي الرافض لأي تغيير غير دستوري للحكومات مستندة إلى قرارات قمة الجزائر المنعقدة في 1999 وقمة لومي المنعقدة في 2000 أن تقحم نفسها في إعادة النظام الدستوري حتى تتحقق الغلبة للإرادة الشعبية". "ولبلوغ ذلك - يوضح رئيس الدولة - ينبغي لزاما تطبيق القرارات التاريخية المتخذة في قمة الجزائر وقمة لومي بعدها بحذافيرها ودونما استثناء حفاظا على مصداقيتنا". كما حيا الرئيس بوتفليقة في كلمته "كافة الإخوة الأفارقة الذين استنفدوا كنوزا من الطاقة والإبداع والمثابرة في سبيل الإسهام بوسائل محدودة لكن بإرادة لا يشق لها غبار في مسارات تسوية النزاعات والأزمات التي تلم بقارتنا". وأشار في هذا الشأن الى أن مجلس السلم والأمن الذي تشرفت الجزائر برئاسته أثبت "مرة أخرى صلاحيته ووجاهته وفائدته في كل مسعى يهدف إلى اتقاء النزاعات وإدارتها وتسويتها".