* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status=انهيار بناية قديمة يشرد 14 عائلة ويهدد بردم مسجد "الباشا"https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/74302" class="popup" twitter * a href="https://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/74302&title=انهيار بناية قديمة يشرد 14 عائلة ويهدد بردم مسجد "الباشا"" class="popup" linkedin تعيش 14 عائلة مقيمة بشارع المسجد في مندوبية سيدي الهواري في بلدية وهران، منذ ليلة الجمعة المنصرمة، تحت التهديد بالموت، في الوقت الذي يشكل انهيار البناية خطرا آخر على سقف مسجد "الباشا" التاريخي، ومعه القبب التاريخية للمسجد التي تضررت إحداها، جراء سقوط الردوم عليها، وهو ما وقفت عليه "المساء" في زيارة للبناية المنهارة ومسجد الباشا، الذي تحول إلى مركز عبور لجأت إليه العائلات بعد انهيار بنايتها. في مشهد مرعب وغير لائق، لا زالت 8 عائلات تقطن داخل مسجد الباشا بحي سيدي الهواري، بعد أن لجأت إليه منذ 8 أشهر، بعد انهيار جزئي طال البناية التي كانت تقطنها ب3 شارع المسجد، والتي تعرضت لانهيار شبه كلي من ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين، بعد أن فضلت أربع عائلات أخرى البقاء بالبناية التي ستزول بالكامل في أية لحظة، ليصل عدد العائلات المتضررة من الانهيار إلى 14 عائلة لا زالت تطالب بتدخل السلطات المحلية لولاية وهران، لإنقاذهم من الموت تحت الأنقاض وحماية مسجد "الباشا" الذي تأثر جراء الانهيار. للوقوف على وضعية العائلات المتضررة، قامت "المساء" مطلع الأسبوع الجاري، بزيارة إلى مسجد الباشا، الذي حولته ثمان عائلات إلى مرقد منذ ثمانية أشهر، هربا من الموت تحت الأنقاض رغم افتقاده لكل شروط الحياة الكريمة، فيما تنتشر الرطوبة الناتجة عن قدم جدران المسجد وتسربات الماء، جراء الانهيار الذي طال البناية، وتسرب المياه داخلها، مما أصبح يشكل خطرا آخر على المسجد القديم والسكان. كشفت العائلات المتضررة من الانهيار والقابعة داخل صحن المسجد القديم، عن أن انهيارا شبه كامل طال ليلة الجمعة إلى السبت ما تبقى من البناية، وفضلت أربع عائلات البقاء داخل البناية القديمة، رافضة التنقل إلى المسجد الذي دخلته العائلات الثمانية منذ أشهر، كما كشف السكان المتضررون عن أنهم يعيشون أوضاعا غير إنسانية داخل المسجد، خاصة أنه مر على تواجدهم بالمسجد ثمانية أشهر كاملة، ولم تكلف السلطات المحلية لولاية وهران نفسها عناء التنقل إليهم، وأخذ مطالبهم ووضعيتهم بعين الاعتبار. استشهد السكان بوثائق يحوزون عليها، على غرار وصول دفع مستحقات وشهادات إقامة قديمة، يعود تاريخ بعضها إلى سنوات إلى ما قبل الاستقلال، تؤكد أنهم من السكان الأصليين لمنطقة سيدي الهواري، على غرار والدة إحدى المقيمات مولودة سنة 1917 بمنطقة سيدي الهواري، كما اشتكى المواطنون استبعادهم من عمليات الترحيل لأربع مرات، منذ تاريخ تسجيل الانهيارات الأولى التي طالت البناية القديمة والمجاورة لمسجد "الباشا"، الذي تضرر هو الأخر من الانهيارات، وطالب السكان بتدخل عاجل للسلطات المحلية لولاية وهران، قبل انهيار ما تبقى من البناية، والذي قد يخلف ضحايا بالنظر إلى بقاء عدة عائلات داخلها. قامت العائلات اللاجئة داخل المسجد، بالاستعانة بقطع القماش واستخدامها في فصل أركان الحصن وسط المسجد، لتحويلها إلى شبه غرف في الهواء الطلق، حيث أخذت كل عائلة جناحا من المسجد للإقامة وفرش أمتعتها، وما تبقى من أثاثها للنوم، وإعداد الطعام... وغيرها من الحاجيات اليومية، فيما حول بهو المسجد القديم والنافورة القديمة، إلى مكان لنشر الملابس المغسولة، وأكد المواطنون أنهم يسعون إلى الحفاظ على الموروث التاريخي، رغم لجوئهم إلى المسجد الذي كان الحل الوحيد أمامهم، خوفا من الموت تحت الأنقاض. كشفت إحدى المواطنات، عن أن والي وهران السابق، زار العائلات وتفقدها ووعد بترحيلها، غير أنه بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على وعود الوالي، لا زالت الأوضاع على حالها، حيث تتعرض قبب جامع الباشا لتصدعات وتشققات وانهيار وشيك للأسقف. بصعودنا إلى سطح بناية المسجد القديم، كانت المفاجأة كبيرة، حيث انهار ما تبقى من البناية على الجهة الشمالية للسقف، مما أدى إلى سقوط الردوم على إحدى القبب التي تضررت بالكامل، حيث لا زالت الحجارة المنهارة على حالها فوق القبة الشمالية، والتي تعد إحدى قبب سطح البناية البالغ عددها ثماني قبب تاريخية، إلى جانب القبة الكبيرة التي تتوسط السطح، وظهرت عليها تشققات كبيرة أدت إلى تسرب المياه منها. أوضح المواطنون أنهم أبلغوا مصالح البلدية والدائرة عن الحادث، غير أن لا أحد تدخل، ما عدا مدير الشؤون الدينية الذي زار العائلات وتفقد أوضاعها، وأصبح هذا الوضع الخطير، يتطلب تدخلا مستعجلا للسلطات المحلية لولاية وهران بهدف ترحيل السكان، والبدء في مشروع الترميم المتوقف منذ ثلاث سنوات، حيث كان من المفترض أن تشرف عليه شركة تركية متخصصة أمضت عقد الترميم بتبرع من شركة "توسيالي" التركية للحديد والصلب.