افتتح أمس بقصر الثقافة (مفدي زكريا) بالجزائر العاصمة معرض لبيع لوحات تشكيلية وتحف فنية تقليدية بالمزاد العلني ستذهب كل مداخيله لفائدة أهالي قطاع غزة. وشارك في هذا المعرض الذي أشرف على تدشينه وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة 180 فنانا وحرفيا من مختلف ولايات الوطن أبوا إلا أن يتضامنوا مع أهالي قطاع غزة بعد المجازر التي شهدها مؤخرا من خلال تقديم مداخيل أعمالهم الفنية كهبة لأطفال غزة. وأوضحت في هذا المجال مديرة غرفة الصناعة التقليدية والحرف السيدة فوزية برشيش أن الفكرة جاءت من مجموعة من الحرفيين الذين اقترحوا على الغرفة تنظيم معرض للحصول على أموال يتم من خلالها اقتناء مستلزمات مدرسية سيتكفل الهلال الأحمر الجزائري بنقلها إلى قطاع غزة. وتضمن المعرض الذي -- سيبقى مفتوحا أمام الجمهور على مدار ثلاثة أيام-- لوحات زيتية تعكس في مجملها معاناة الشعب الفلسطيني عموما وأهالي قطاع غزة على وجه الخصوص كما تبرز لوحات أخرى أبعاد اجتماعية وقيم أخلاقية هذا بالإضافة إلى عرض أواني فخارية وأدوات نحاسية وكذا أفرشة وملابس تقليدية. ومن بين الأعمال المعروضة لوحات للفنانة فراح لادي التي استخدمت تقنية الرسم على الزجاج والتي تناولت المجازر الأليمة التي عاشها أطفال غزة حيث طوقت الفنانة إحدى لوحاتها بأسلاك شائكة للتعبير عن الحصار المفروض على غزة. وأبرزت من جهتها الفنانة التشكيلية سعاد عصماني القادمة من ولاية سطيف أنها تقدمت بأغلى لوحتين تملكهما للتضامن مع أهالي القطاع. وذكرت أيضا أن الفنان لا يملك إلا ريشته وألوانه للتعبير عن مدى تأثره بالمجازر الهمجية التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني. وقد أشاد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة بهذه المبادرة التي فتحت المجال أمام الفنانين والحرفيين للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية. (واج)