* email * facebook * twitter * linkedin أكد أحمد كروش، خبير أمني ومبعوث لدى هيئة الاممالمتحدة للسلام، في تصريح ل"المساء"، أن الفقيد أحمد قايد صالح، ترك خلفه انجازات عظيمة للجزائر وأهمها الانتقال بالجزائر إلى بر الامان وتحصينها من أية انزلاقات أمنية. كما يعود له الفضل في تطوير الجيش وعصرنته وتكوينه، موضحا أن خليفة الفقيد اللواء السعيد شنقريحة قائد الاركان بالنيابة سيواصل نفس المسيرة الخاصة بعصرنة واحترافية الجيش سيما وانها اتت نتائجها بالداخل والخارج. وذكر أحمد كروش، أن الراحل أحمد قايد صالح، رجل دولة أدى مهمة نبيلة كمجاهد خلال ثورة التحرير الوطنية، وكافح إلى جانب المجاهدين وشهداء الواجب، من أجل استقلال الجزائر، وبعد الاستقلال كان بارزا بجهوده في مؤسسة الجيش وبالضبط في الوحدات القتالية والكل يشهد له بذلك. كما شارك الفريق أحمد قايد صالح في بناء جيش عصري، وهو الذي أفنى كل حياته في خدمة الوطن، وسهر على عصرنته منذ الاستقلال الى غاية ان خطفه الموت. وأضاف المصدر، أن الفقيد لم يكن "رجل مكتب بل رجل ميدان، حيث عرف عنه منذ توليه قيادة الأركان بالتكثيف من خرجاته الميدانية والزيارات التي كان يؤديها للنواحي العسكرية حتى يقف بأم عينيه على الاحتياجات ويعاين النقائص ويتدارك أية سلبيات لا تليق بالجيش ويحرص على تحسينها. كما سطر الفقيد منذ توليه قيادة الاركان بالتعاون مع فريقه برنامج تكوين، جعل الجيش الجزائري يرتقي إلى مستوى الاحترافية ويصل إلى مستوى الجاهزية الكاملة لأية عملية كانت. كما تميزت فترة قيادة الفريق أحمد قايد صالح لقيادة الاركان بمضاعفة عمليات التفتيش فترك بصماته في جميع النواحي وكان دائم الاحتكاك بمن هم تحت مسؤوليته في هرم المؤسسة العسكرية، وهو ما جعل العديد من المؤسسات العالمية المتخصصة في الدراسات الامنية والاستراتجية تقوم بتصنيف جيد للجيش الجزائري وتعطيه العلامة الكاملة مقارنة بالجيوش الاخرى في المنطقة العربية أو الافريقية او حتى العالمية، وهو مشوار عمل الفريق حسب، السيد أحمد كروش، على التقدم فيه باستمرار ودون هوادة. في رده على سؤال خاص بالمرحلة التي سيقبل عليها الجيش في ظل القيادة الحديثة للأركان بالنيابة، قال السيد أحمد كروش، أن "قائد هيئة الاركان الجيش الوطني الشعبي بالنباية، السعيد شنقريحة، هو أحد أعضاء الفريق قايد صالح و كان يشتغل معه باستمرار، وأن مؤسسة الجيش لها قوانين ونظم سيستمر عليها من خلفه، حسبما تتطلبه الرهانات التي تواجهها الجزائر دون الخروج عن المهام الدستورية للجيش التي لن تتغير بتغير أو رحيل الفريق احمد قايد صالح". وواصل أن "السعيد شنقريحة هو خير خلف لخير سلف ومن نفس المدرسة التي ينتمي اليها الراحل الفريق قائد صالح، مشيرا إلى أن مسيرة هذا الاخير في تعاطيه مع الاحداث والتعامل معها كان يحكمها "الصبر والحكمة والتروي" وكان "يحرص على الابتعاد عن السياسة والتعفف بالمؤسسة العسكرية وجعلها بعيدة عن التقاذفات والجدالات السياسية كما لم يقبل الخروج عن الاطار الدستوري في برنامج الاصلاح السياسي الذي قام به والذي ارتكز على أسس ديمقراطية اخذت من الحوار والتشاور وعدم الاقصاء المعيار الذي تستند اليه في كل خطواتها"، وبالتالي فإن قائد الاركان بالنيابة لن يخرج عن هذا الاطار العام الذي سلكه الفريق في التعاطي مع المسائل التي تفرضها الاوضاع وتستلزم تدخل الجيش بشكل أو بآخر. وفي تعليق له حول من كانوا يعارضون الفريق قايد صالح، ويرفضون دعواته الخاصة بالحوار ولم الشمل ولايزالون يتمسكون بنفس الخطاب اليوم، قال أحمد كروش "انه بات من الضروري لهؤلاء الرجوع الى جادة الصواب وتدارك الاخطاء التي وقعوا فيها في السابق، وان يقبلوا اليد التي مدت اليهم للحوار من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل مصلحة الجزائر ومستقبل ابنائها لان التاريخ سيكتب عليهم استقالتهم وعرقلتهم لمشاريع المصالحة والخير التي تحتاجها الجزائر في هذا الظرف".