فند الرئيس المدير العام لشركة اوراسكوم تيليكوم الجزائر "جازي" السيد تامر مهدي في أول لقاء إعلامي له منذ توليه المنصب الجديد الإشاعات التي روجت مؤخرا حول نية المجمع اوراسكوم تيليكوم بيع مؤسسة "جازي"، مشيرا إلى أن تأخره عن الظهور أمام رجال الإعلام يعود إلى انه فضل أن تكون الفترة الفارطة فرصة لفهم السوق الجزائرية والجو العام داخل الشركة، واعدا زبائن المتعامل، بالجديد وخدمات أفضل من ناحية الكفاءة والتنوع في استغلال التكنولوجيات الحديثة. وقد فضل الرئيس المدير العام الجديد لشركة "جازي" تنظيم سهرة على شرف رجال الإعلام في أول لقاء له معهم بعد أكثر من ستة أشهر من تنصيبه على رأس الشركة خلفا للسيد حسن قباني الذي ترأس الشركة منذ 2001 واستطاع إقناع 14 مليون زبون اشتركوا مع المتعامل للاستفادة من خدماته المتعددة التي امتدت من الاتصال إلى استخدام تقنيات الانترنت عبر الهاتف النقال إلى الحلول التكنولوجية الموجهة للمهنيين. وأشار في كلمة افتتاحية إلى أن الفترة السابقة أرادها أن تكون فرصة لفهم الجو العام داخل المؤسسة خاصة وسوق الاتصالات عامة، حيث أراد السيد تامر مهدي إعادة هيكلة مؤسسة "جازي" وتجهيزها لخوض غمار المنافسة بعد أن قطع باقي متعاملي النقال في السوق الجزائرية خطوات عملاقة، علما أن المتعامل يبقى يحتفظ بالريادة. كما وعد السيد مهدي الحضور وباقي زبائن المتعامل بتحسين مستوى الخدمات التي يهدف من خلالها المتعامل الريادي خدمة زبائنه وفق طلباتهم، مع إعطاء الأحسن من ناحية الكفاءة والتنوع في الخدمات التي ستتماشى والتطور الهائل في التكنولوجيات الحديثة التي يعرفها عالم الاتصالات يوميا، ويراهن جازي على مكانته في السوق التنافسية بالجزائر للحفاظ على نفس المستوى الذي عوّد زبائنه عليه من خلال العمل الجواري والمعايير المختارة لاختيار الأحسن. كما استغل السيد المهدي فرصة اللقاء لتفنيد الإشاعات الأخيرة التي روجت حول خلفية الأزمة المالية العالمية والتي أشارت إلى نية المجمع "اوراسكوم تيليكوم" بيع رخصة "جازي" لمتعامل أجنبي، وفي هذا السياق أكد المسؤول الأول عن المتعامل أن المجمّع لن يستغني يوما عن السوق الجزائرية وأن بيع استثمار المجمع بالسوق الجزائرية أمر غير وارد إطلاقا. كما أن الاستراتيجية الجديدة للمتعامل حاليا هي عدم الرد على العديد من الإشاعات التي روجت مؤخرا عبر بعض وسائل الإعلام، حيث يقول أن المهم حاليا هو التواصل بين المؤسسة وزبائنها بالإضافة إلى مواصلة باقي استثمارات المجمع في السوق الجزائرية وتوسيعها إلى أي مجال يمكن الاتفاق عليه. وعن نظرة المجمع اوراسكوم تيليكوم لشركة "جازي" يقول المتحدث أنها تعتبر من أهم فروعه رغم انه تمكن في الفترة الأخيرة من فرض تواجده في عدة أسواق عالمية على غرار العراق، باكستان، كندا وتونس كما أن المدير العام للمجمع السيد نجيب ساوريس يقول دائما أن الجزائر هي بلده الثاني وسيقبل بكل اقتراح يأتيه من المسؤولين الجزائريين في مختلف المجالات. ويذكر أن المتعامل أعد مؤخرا بالتنسيق مع وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة حملة عالمية للفت الانتباه إلى الإمكانيات السياحية في الجزائر، وهي فكرة جاءت بعد اكتشاف القدرات والإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها عدة مدن والتي بإمكانها أن تصنف الجزائر ضمن الدول السياحية الكبرى، وتريد "جازي" من خلال الحملة إعطاء العالم صورة أخرى للجزائر تعاكس تماما الصورة السلبية التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام الأجنبية والفضائيات خلال سنوات الإرهاب على أن تساهم في انتعاش السياحة في وقت قريب.