»لنا مجموعة من الخدمات التي نقدمها تباعا وباستمرار لفائدة زبائننا بالجزائر«. هذا الكلام للسيد تامر المهدي مدير عام »اوراسكوم تيليكوم الجزائر« في اعقاب الندوة الصحفية التي نشطها، يوم الأحد، بفندق الهيلتون، بحضور رئيس جامعة الجزائر، وعمداء جامعتي باب الزوار وقسنطينة، ومدير المعهد العالي للتجارة، والمدرسة العليا للتقنيات بوهران، وهي المؤسسات التعليمية التي وقعت معها قبل اسابيع هذه المؤسسة الرائدة في مجال الهاتف النقال بالجزائر اتفاقيات لتمويل نشاطات علمية وثقافية وفنية وحتى رياضية، تتضمن، كذلك، تكوين الطلبة المتخرجين في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال. وهكذا، تكرس »أورسكوم تيليكوم الجزائر« بهذه الخطوة والمبادرة الطيبة مفهوم المواطنة على أرض الواقع من خلال توسيع التضامن واعطائه بعدا ومعنى آخر مغاير تماما للمفهوم التقليدي الشائع، حيث عودتنا الشركة المصرية في كل شهر رمضان على سخاء وعطاء كبيرين منها إزاء الجمعيات الخيرية والهلال الاحمر الجزائري من خلال تخصيصها لهم مبلغ رمزي وقدره 1 دينار عن كل مكالمة هاتفية يجريها المشتركون في شبكتها. وقد اهتدت »جازي« ضمن سياستها الجديدة للاستثمار التي تنتهجها منذ وصول السيد تامر المهدي الى ما هو افضل وأنفع من التضامن التقليدي، وذلك من خلال ضبط برنامج ومشاريع لترقية الاستثمار في الموارد البشرية والعمل على تنمية العقول الجزائرية، وهو ما يفتح آفاقا ارحب أمام الشباب المتخرج من الجامعات والمعاهد العليا للتكوين العملي في »اوراسكوم تيليكوم الجزائر« وحتى في مجال التشغيل. وفي هذا الصدد، قال المسؤول الأول للشركة المصرية في مداخلته: »نركز ضمن برنامجنا ومشاريعنا الجديدة على الموارد البشرية والشباب الجزائري والعقول الجزائرية للاستثمار فيها، في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال، وذلك من أجل تنمية قطاع الهاتف الثابت والنقال بدعم من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والبريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، واخترنا لعملية الترويج بعض نجوم الفريق الوطني لكرة القدم والرياضة الجزائرية، باعتبار أنهم يعدون سفراء النجاح«. وأضاف: »لا يمكن أن يكون هناك تكامل بين المؤسسة التعليمية والحياة الميدانية العملية الا بالتعاون بينها خصوصا المختصة منها والشركات التي تنشط في قطاع تكنولوجيات الاعلام والاتصال« . واستشهد، ذات المتحدث، بشركة »اوراسكوم تيليكوم« التي اكتسبت، عن جدارة، صفة العالمية، والتي تملك شبكة قوية وواسعة للهاتف النقال في العالم، جعلتها تحتل المراتب الأولى في ترتيب الشركات العالمية للاتصال في هذا المجال، مشيرا الى أنها توظف 30 ألف مستخدم اغلبهم لهم باع طويل في مختلف الاختصاصات والمهن في القطاع، الى جانب امتلاكها عددا من المعاهد العليا التي يتخرج منها سنويا دفعات من المهندسين والتقنيين من ذوي الكفاءات والاقتدار، وخص بالذكر منها معهدين بكل من ايطاليا واليونان. وأثنى، بدورهم، كل من رئيس جامعة الجزائر، وعميدي جامعتي باب الزوار وقسنطينة ومدراء المعاهد الجزائرية في مداخلاتهم القصيرة، على هذه الخطوة الهامة، مثمنين ما تقوم به »اوراسكوم تيليكوم الجزائر« في هذا الاطار، معبرين عن استعدادهم لمواصلة العمل والتعاون معها بما يخذم المصلحة العامة. وكانت هذه المناسبة، فرصة للسيد تامر المهدي ليؤكد بأن »جازي« ليست للبيع، مستبعدا تماما وجود حتى مجرد نية في الشركة القابضة المالكة لها للتفريط فيها، وهي التي (أي جازي) تعد أهم فرع للشركة الأم »اوراسكوم تيليكوم« لها في العالم، مشيرا الى أن هذا الأخيرة استثمرت، بالجزائر، هذا العام، ما لا يقل عن نصف المليار دولار، وأن جازي حققت خلال النصف الأول منه، نموا نسبته 7٪ رافضا، الكشف عن رقم اعمال »جازي« قبل عرضه على مجلس الادارة، هذا الاربعاء.