* email * facebook * twitter * linkedin يثق الفرنسي ألان بورت، مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، في قدرة السباعي الجزائري على بلوغ نصف نهائي كأس أمم أفريقيا المقررة بتونس من 16 إلى 26 جانفي الجاري، مؤكدا في الوقت نفسه أن اللاعبين عملوا بجد خلال الفترة الاعدادية ل«الكان". وأوضح بورت، خلال منتدى "المنظمة الوطنية للصحافة الرياضية" الذي نظم أول أمس، بمركز الصحافة بملعب 5 جويلية الأولمبي بالجزائر العاصمة رفقة مساعده طاهر لعبان ورئيس الفيدرالية حبيب لعبان وقائد المنتخب مسعود بركوس، قائلا: "بلوغ الدور نصف النهائي من المنافسة القارية يسمح لنا بالقول بأننا حققنا المبتغى لأننا نكون قد ضمنا التأهل إلى المونديال المقبل بمصر، لكن الوصول إلى نهائيات البطولة العالمية يمر حتما عبر الفوز باللقاءات الأربعة الأولى من "الكان 2020"، وهذا سيكون أمرا جد إيجابيا بالنسبة لنا". كما لم يخف ثقته امكانيات اللاعبين وقدرتهم على تقديم بطولة جيدة وحتى مقارعة منتخبي مصر وتونس المرشحين للتتويج، وعلق في هذا الجانب قائلا: " حضّرنا جيدا، ولعبنا بعض المباريات الودية القوية خاصة ضد المنتخب البولوني الثاني.. لمست رغبة كبيرة لدى اللاعبين لتحقيق أفضل النتائج، لكن الحقيقة سنعرفها في الميدان". وتأسف بورت، لغياب اللاعب قادر رحيم، عن الكان، لكنه بدا مركزا على تحقيق بداية قوية والتطلع للفوز على المغرب في الدور الأول من أجل تهميد الطريق نحو نصف النهائي. واعتبر أن الفوز بالمباريات الأربع الأولى يعني الوصول إلى نصف النهائي الذي سيأهل السباعي الجزائري للمشاركة في المونديال. ورشح بورت، المنتخب التونسي للفوز بالكان على حساب مصر، غير أنه نبه أن زملاء مسعود بركوس، بإمكانهم قلب المعطيات لصالحهم، مؤكدا أنه يتوجب على "الخضر" الاقتداء بالمنتخب البرتغالي الذي فاز على نظيره الفرنسي بنتيجة (28-25) في دور المجموعات لنهائيات "أورو-2020" التي جرت يوم الجمعة، معتبرا أن السباعي الجزائري قادر على تكرار السيناريو، لكن بتوفر الشروط اللازمة. وفي هذا الشأن أفاد قائلا: "علينا الاقتداء بمنتخب البرتغال الذي يلعب بشكل جيد، لقد هزم فرنسا بطريقة لعب متطورة، صحيح أن "الديكة" أحسن من الناحية الفردية، لكن لاعبي البرتغال طبقوا طريقة لعب جماعية ومتنوعة سمحت لهم بالفوز.. أرى أن هذا الفريق هو أحسن مثال يقتدى به بالنسبة للفريق الجزائري في النهائيات الافريقية". وأشار بورت، أنه لم يخسر أية مباراة في الكان، وأنه فاز بلقبين مع تونس، ويأمل أن لا ينقاد للخسارة حتى يقود الجزائر للعودة للمشاركة في الأولمبياد، ستكون الثالثة له بعد مرتين كلاعب ثم كمدرب. تدريب الجزائر أمر مميز بالنسبة لي من جهة أخرى، أكد الناخب الوطني أنه جاء بخطة عمل جديدة والتي ستظهر ثمارها مع مرور الوقت، معتبرا في نفس الوقت أن تدريب منتخب الجزائر يعد أمرا رائعا ومميزا بالنسبة إليه. وقال أيضا: "جئت بطريقة عمل مخالفة تماما للتي اعتاد عليها اللاعبون وهي استراتيجية تسمح لنا بالتحسن تدريجيا، خصوصا بعد التراجع الملحوظ عقب التتويج باللقب القاري في 2014". وأخبر في نفس الموضوع: "لا أدري ما اذا سيكون البرنامج المسطر مع الطاقم الفني كافيا لتحقيق الأهداف، ومنافسة "الكان" هي من ستكشف ذلك.. تمكنا من إجراء تحضيرين مختلفين تماما سمحا لنا بالتعرف على إمكانيات اللاعبين الذين تحسنوا كثيرا خلال معسكرهم الاول، كما أجروا دورة في بولونيا والتي كانت جد إيجابية لأن اللاعبين بحاجة الى الاحتكاك بالمستوى الأوروبي.. بعدها شاركنا في دورة برومانيا والتي كانت مفيدة رغم قلة اللقاءات الودية". وفيما يخص بانتدابه من قبل الفيدرالية الجزائرية للإشراف على العرضة الفنية ل«الخضر"، أورد المتحدث: "سررت كثيرا باختياري من قبل الاتحادية الجزائرية لتدريب منتخبها. تولي زمام هذا الفريق يعتبر شيئا مميزا ورائعا بالنسبة لي لأني واجهته كلاعب وكمدرب". ويتواجد "الخضر" في المجموعة الرابعة التي تضم كلا من المغرب و الكونغووزامبيا بعد انسحاب منتخب السنغال، حيث ستكون خرجتهم الأولى يوم 16 جانفي الجاري، أمام زامبيا. وتنشط المنافسة القارية من قبل 16 منتخبا، حيث سيقتطع المنتخب المتوج بلقبها التأشيرة الوحيدة المؤهلة للألعاب الاولمبية بطوكيو 2020. تجدر الاشارة إلى أن آخر مشاركة للمنتخب الوطني في الألعاب الاولمبية تعود إلى دورة أتلانتا الأمريكية سنة 1996.