* email * facebook * twitter * linkedin استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس، وزير الشؤون الخارجية الكونغولي جون كلود غاكوسو، بصفته مبعوثا من الرئيس الكونغولي دونيس ساسو نغيسو، رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، والذي حمل له رسالة من الرئيس الكونغولي حول موضوع ليبيا بعد تفاقم الوضعية هناك". أوضح بيان رئاسة الجمهورية، أن هذه الرسالة تضمنت "دعوة للسيد رئيس الجمهورية، لحضور الاجتماع الذي تعتزم اللجنة عقده يوم 25 جانفي الجاري"، كما كان اللقاء "فرصة لتقييم الوضع في البلد الشقيق ليبيا، وتبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الاقتتال والتدخلات الأجنبية وإنعاش المسار التفاوضي بين الأطراف الليبية، فضلا عن دور الاتحاد الإفريقي للدفع بعملية السلام في هذا البلد الشقيق بعيدا عن التدخلات الأجنبية". للتذكير فإن رئيس الدولة الكونغولي يرأس حاليا اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا. وقال المبعوث الكونغولي "إنه أمام خطورة الأوضاع في ليبيا، فإن الرئيس نغيسو، يدعو رؤساء الدول الأعضاء في هذه اللجنة إلى عقد قمة ببرازافيل من أجل "التفكير في السبل والوسائل من أجل اتخاذ موقف إفريقي مشترك للحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد، والقيام بكل شيء حتى يعود الليبيون إلى جادة الصواب و سلك طريق الأخوة". كما ذكر رئيس الدبلوماسية الكونغولية بأن "مشروع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، يتمثل في دفع الليبيين إلى تنظيم ندوة للمصالحة قبل التفكير في أي مسار انتخابي". وخلص السيد غاكوسو، في الأخير إلى القول "لا نرى كيف يمكن تنظيم انتخابات في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها ليبيا، التي تشهد أعمال عنف وحيث تسيطر ميليشيات على مدن بأكملها تقريبا"، مؤكدا على ضرورة التوصل "إلى التهدئة والوصول إلى وقف لإطلاق النّار حتى يتم بعث مسار المصالحة". اللقاء تناول أيضا بحث "العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، وجرى الاتفاق على تفعيل آليات التشاور والتنسيق لتعميقها وتوسيع مجالاتها لصالح الشعبين الصديقين". للإشارة حضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية نور الدين عيادي، ووزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، والوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بلعيد محند أوسعيد، وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج رشيد بلادهان. وأشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية، إلى أن "زيارة رئيس الدبلوماسية الكونغولية إلى الجزائر ستتمحور حول الوضع في ليبيا والتطورات الأخيرة الحاصلة بهذا البلد الجار"، مضيفا أن "هذه الزيارة ستشكل أيضا فرصة لاستعراض وضعية العلاقات الثنائية، والبحث عن السبل و الطرق الكفيلة بترقية وتكثيف التعاون بين البلدين". وخلص البيان إلى أن هذه الزيارة "ستشكل أيضا فرصة لتبادل وجهات النّظر حول قضايا إقليمية ودولية أخرى ذات الاهتمام المشترك".