* email * facebook * twitter * linkedin أكد مدير المؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر لولاية الجزائر، عبد العزيز كيدوش ل«المساء"، تجسيد ثلاث مقابر جديدة بالعاصمة، من بين مشروع إنشاء 10 مقابر جديدة على عاتق ميزانية الولاية، ضمن برنامج 2014 -2015، والتي تتواجد ببلديات الحمامات، التي سلمت بها المقبرة في بداية السنة الماضية، وأخرى بمنطقة وادي الطرفة في بلدية الدرارية، سلمت في منتصف 2019، ودخلت حيز الخدمة. ومقبرة ثالثة انتهت بها الأشغال ببلدية تسالة المرجة. أوضح المتحدث أن المقابر الأخرى، المقرر إنجازها ببلديات أولاد فايت وعين البنيان وبرج البحري وعين طاية والرويبة والدويرة والعاشور والشراقة وزرالدة، تم تكليف الولاة المنتدبين بإنجازها، إذ تندرج ضمن 10 مقابر كانت مبرمجة منذ 2014، من أجل تجاوز مسألة تشبع المقابر بالعاصمة. حسب المتحدث، فإن الأرضيات التي ستحتضن مشاريع المقابر الجديدة متوفرة، إلى جانب الدراسات التي أنجزت هي الأخرى بخصوص 10 مقابر، في انتظار اختيار المؤسسات التي توكل لها مهمة الإنجاز، مشيرا إلى أن البلديات التي يواجه سكانها مشكل انعدام أماكن للدفن، بسبب تشبع المقابر أو غيابها تماما، يسمح بفتح القبور القديمة التي مضى عنها خمس سنوات ويوم واحد، أو توجيه المواطنين إلى المقابر المجاورة. في هذا الصدد، ذكر عبد العزيز كيدوش، أن مؤسسته تسير حاليا 118 مقبرة، منها 107 إسلامية و10 مسيحية ومقبرة يهودية واحدة متواجدة ببلدية بولوغين، وتتوزع هذه المقابر على إقليم ولاية الجزائر على 900 كلم مربع، على مساحة تمتد على حوالي 386 هكتارا. فيما تعلق بالعمال المشرفين على تسيير المقابر، أوضح المتحدث، أن عدد العمال المقدر ب560 عاملا؛ بين حفار وعامل مهني وعمال المكاتب، من المكلفين باستقبال المواطنين، عدد قليل مقارنة بوجود 118 مقبرة بالعاصمة، مؤكدا أن العديد من المقابر عرفت عملية إعادة الاعتبار والتنظيف والتهيئة، كما تمكنت المؤسسة من جهة أخرى، من وضع بنك معلوماتي خاص بالقبور، في إطار رقمنة نمط تسيير المقابر بالعاصمة، بهدف تسهيل عملية التعرف على أماكن دفن الموتى وأسمائهم، من خلال تخزين المعلومات الخاصة بالموتى على مستوى كل من مقابر العالية والقطار وميرامار والمقبرة المسيحية واليهودية ببولوغين، التي تعود سجلاتها إلى 1860. أضاف المسؤول أن منهجية العمل المتبعة بالمؤسسة العمومية الولائية لتسيير الجنائز والمقابر، مكنت من تحسين أنماط تنظيم تسيير المقابر، فضلا عن إعادة تهيئة وتأهيل العديد من المقابر، حيث سبق أن مست العملية أكثر من 30 مقبرة قديمة بالعاصمة، كمقابر سيدي امحمد وعين النعجة ومعالمة وبني مسوس والسحاولة والرحمانية والدويرة وخرايسية، حيث تم تدعيم جدرانها الخارجية وتهيئة ممرات الراجلين وتنظيفها. بخصوص تعرض بعض المقابر بالعاصمة إلى انتهاك حرمتها، من قبل بعض المنحرفين، على غرار مقبرة القطار، أوضح مسؤول مصلحة المقابر نور الدين قراحي ل«المساء"، أنه تم رفع دعوى قضائية ضد هؤلاء الشباب، للحد من هذه التصرفات التي تسيئ للموتى، غير أنهم يعودون في كل مرة إلى استغلال بعض الأماكن وتحويلها إلى أوكار للانحراف، لطبيعة هذه المقبرة التي تضم سبعة أبواب وتقع في محيط من الصعب التحكم فيه، مشيرا إلى أنه تم أيضا تدعيم هذه المقبرة بالأمن على مستوى الأبواب السبعة، لتأمين المداخل وغلقها، فيما تتواصل، حسبه، العملية لتأمين جميع المقابر، خاصة "القطار" التي يصعب التحكم فيها لطبيعة تضاريسها. يذكر أن مصالح ولاية الجزائر أعلنت منذ 2014، عن إنجاز 10 مقابر جديدة بالعاصمة، لحل مشكل غياب أماكن الدفن في العديد من البلديات، حيث رصدت لها ميزانية تفوق 82 مليار سنتيم، في حين تم استلام مقبرتين بالحمامات والدرارية، في انتظار استلام مقبرة تسالة المرجة قريبا، بينما يحدد الغلاف المالي لكل مقبرة وفق المساحة التي تتربع عليها، ويقدر بين 8 و10 ملايير سنتيم. تعاني العديد من البلديات، خاصة الواقعة منها وسط العاصمة، من مشكل انعدام المقابر على ترابها، حيث تعتمد على مقابر البلديات المجاورة التي امتلأت هي الأخرى، على غرار حسين داي والجزائر الوسطى والقصبة وغيرها، مما جعل مصالح ولاية الجزائر تقرر إنجاز مقابر جديدة، خاصة بالبلديات التي لديها مساحات عقارية تحتضن هذه المشاريع.