* email * facebook * twitter * linkedin كشف جمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأنه لم يتم تسجيل لحد الآن في الجزائر أي حالة يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، وأن الأشخاص الذين عادوا مؤخرا من مدينة "يوهان" بالصين، على متن طائرة خاصة والذين قدر تعدادهم ب 31 جزائريا وسبعة أجانب منهم موريتانيين وليبيين إلى غاية اليوم التاسع من وجودهم بفندق المرسى بالعاصمة، يخضعون للمتابعة الصحية ولم تظهر عليهم أي أعراض تدل على إصابتهم، حيث ينتظر الإفراج عنهم الاثنين المقبل بعد انتهاء المدة المحددة للحجر الصحي وهي 14 يوما للتأكد من سلامتهم من الفيروس. وحسب مدير الوقاية الذي أشرف "أمس" على افتتاح أشغال يوم تكويني، نظمتها وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لفائدة الصحفيين حول ماهية فيروس كورونا وسبل الوقاية منه، بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة"، فإن الهدف من التكوين هو تمكين مختلف وسائل الإعلام من الحصول على معلومات صحيحة حول كل ما يتعلق بالفيروس، انتشاره وسبل الوقاية منه لوضع حد أمام بعض الإشاعات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي ونشرت الهلع بين المواطنين، والتي تشير إلى تسجيل حالات مصابة بالفيروس، وأن الجزائر لا تملك الإمكانيات لمواجهة الداء، مؤكدا بالمناسبة "بأن ما تم الترويج له خطأ. وقال إن الجزائر تملك كل الإمكانيات على مستوى معهد باستور الذي يعد مخبرا مرجعيا لإجراء التحاليل، كما تم أيضا تجنيد كل الإمكانيات على مستوى المؤسسات الاستشفائية والمطارات والموانئ بموجب تعليمة تبين كيفية الوقاية والتصرف مع الوافدين إلى الجزائر من خارج الوطن، حيث تم تنصيب الجهاز الخاص لتسجيل أي حالة مشتبه فيها، مشيرا إلى أنه، بناء على معطيات منظمة الصحة العالمية، فإن الفيروس قد انتشر في 25 دولة، منها بآسيا وبعض الدول العربية كالإمارات ولبنان وعدد من الدول الأوروبية. من جهتها، أوضحت السيدة حمادي سامية، مديرة مكلفة بالأمراض المتنقلة والإنذار الصحي بوزارة الصحة، بأن وزارة الصحة بادرت عبر موقعها الإلكتروني إلى وضع ملف خاص للإجابة على كل الأسئلة المتعلقة بفيروس كورونا التي عادة ما تشغل المواطنين، لمزيد من التوعية والتحسيس، حيث يجد المتصفح كل المعلومات الخاصة بالفيروس وسبل الوقاية منه عند السفر أو التنقل للصين بالنسبة للمتعاملين من التجار، مؤكدة في تصريحها لوسائل الإعلام على هامش التكوين "بأن الجزائر على غرار باقي دول العالم، معرضة للخطر خاصة وأنها تمثل على مستوى الدول الإفريقية البوابة. وأمام هذا تعمل وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية أمام انتشار الفيروس على مخطط جديد لتعزيز منظومة الوقاية من الفيروس على مستوى الموانئ والمطارات، وتشديد مراقبة ومتابعة الحالات التي يتم إخضاعها للتحليل ليتم معرفة نوعية الفيروسات الموجودة لدينا والمنتشرة، والعمل على تدعيم العاملين بالقطاع الصحي مع التأكيد على نشر المعلومة الصحيحة حول الفيروس والتحسيس حول سبل الوقاية لتجنب التهويل والتخويف. وأوضحت الدكتورة ليليا اوبراهيم، مكلفة ببرنامج الصحة بمنظمة الصحة العالمية بالجزائر، بأن الجزائر لم تسجل أي حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس وأنه على مستوى العالم حسب منظمة الصحة العالمية هنالك قارتان لم يدخلهما الفيروس وهما إفريقيا وأمريكا اللاتينية، لافتة "إلى أن أهم ما يميز هذا الفيروس أنه سريع الانتشار وقاتل، حيث تمكن من قتل 900 شخص وإصابة أكثر من 40 ألف حالة بالصين. في السياق، أكدت المتحدثة "بأن المنظمة العالمية للصحة، ممثلة في المكتب الإقليمي الإفريقي، صنفت الجزائر ضمن المجموعة الأولى بالدول الإفريقية المعرضة لخطر فيروس كورنا بالنظر إلى حجم المبادلات التجارية مع الصين ولكونها بوابة إفريقيا، مما جعل وزارة الصحة تدخل مرحلة الاستعداد والوقاية من الفيروس لأي حالة يمكن أن يشتبه فيها.