* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أمس، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، جعل من الاتصال، إحدى دعائم الجمهورية الجديدة، مذكرا بأن برنامج الرئيس يرتكز على توفير كل الظروف الكفيلة بتعزيز الاحترافية والمهنية لدى وسائل الإعلام والصحفيين. وقال الوزير، خلال إشرافه على افتتاح الاجتماع السنوي لمنسقي الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "جعل من الاتصال إحدى دعائم الجمهورية الجديدة من خلال العناية الخاصة التي يوليها للقطاع ولممتهني الإعلام التقليدي والجديد"، مؤكدا أن برنامج الرئيس يرتكز على "ضرورة احترام الحق في المعلومة وحرية الممارسة في إطار آداب المهنة وأخلاقياتها وتوفير كل الظروف الكفيلة بتعزيز الاحترافية والمهنية لدى وسائل الإعلام والصحفيين". وأكد السيد بلحيمر في هذا السياق أن "الإذاعة والتلفزيون تعتبران من أبرز هذه الوسائل، لاسيما في زمن الرقمنة التي قطعت الجزائر أشواطا معتبرة في مواكبتها والتحكم في تقنياتها"، مشيرا إلى فتح قطاع الاتصال مؤخرا، عدة ورشات "إصلاح جوهري" بهدف تمكين منظومة الإعلام شكلا ومضمونا من مواكبة التحولات الداخلية والتطور التكنولوجي فائق السرعة والدقة، لاسيما ما تعلق منه بالإعلام الجديد وفي مقدمته الصحافة الإلكترونية. كما أشار إلى أن هذا التوجه يخصص حيزا معتبرا لترقية الاتصال المؤسساتي ولعملية التكوين والتأهيل، لاسيما في مجال الإعلام الإلكتروني والجواري، مع الحرص على الانتقال النهائي وفي أحسن الآجال إلى الرقمنة التامة. على صعيد آخر، أبرز الناطق الرسمي للحكومة، أن الطبعة الحالية لاجتماع منسقي الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية "تعقد والجزائر تعيش عهدا جديدا منذ الانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن أبرز مميزات هذا العهد تتمثل في "العمل على تجسيد مشروع بناء جمهورية جديدة قوامها الحكامة والشفافية والديمقراطية". كما أشار الوزير إلى أن الهدف من المساعي العربية المشتركة يكمن في "العمل سويا على تسخير مجال الإعلام والاتصال لترقية حقوق الإنسان وقيم المواطنة وتحقيق التنمية المستدامة بالاعتماد على الاحترافية والتحكم في الرقمنة". دعوة إلى جبهة مهنية للدفاع عن الهوية والقضايا العربية وأوضح في هذا الصدد بأنه بالرغم من إيجابيات الطفرة التكنولوجية، إلا أن هذه الأخيرة فتحت المجال واسعا "للإساءة إلى سيادة الدول والمساس بحرمة الغير ومكنت دولا منتجة للتكنولوجيات من بسط نفوذها"، قبل أن يلاحظ بأن هذا الوضع، "يحتم علينا كعرب تفعيل دورنا كجبهة مهنية موحدة لإنتاج وتبادل محتويات إعلامية احترافية، تهدف إلى الحفاظ على هويتنا والدفاع عن قضايانا". واعتبر السيد بلحيمر في سياق متصل، الاجتماع السنوي لمنسقي الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية، "فرصة ثمينة لتعزيز التنسيق والتكامل وتبادل الخبرات، لترقية محتوى وشكل المادة الإعلامية وخدمات الاتصال التي تقدمها الهيئات العربية للإذاعة والتلفزيون"، مؤكدا أن الجزائر تدعم كافة المبادرات والجهود المبتكرة لتطوير هذه التبادلات، عبر المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج، "الذي تعول عليه في التصدي للتحديات الكبرى التي تواجه أمتنا في ظل العولمة الشرسة". وذكر الوزير، بالمناسبة، أن حجم المواد الإذاعية المتبادلة يوميا سنة 2019، بلغ 11 ساعة، بزيادة قدرها 41 بالمائة، مقارنة بسنة 2018، فيما بلغ عدد الهيئات التي استخدمت برامج التبادل 12 هيئة، بنسبة تبادلات جماعية قدرت ب60 بالمائة، وهو رقم استثنائي على المستوى العالمي، حسب الوزير، الذي أشاد بمكاسب أخرى تحققت، كمشروع بناء المقر الجديد للمركز العربي بالجزائر والذي سيستضيف أيضا مقر اتحاد الإذاعات الإفريقية. في هذا الخصوص، أكد الوزير أن المقر الجديد للمركز سيزود بالأجهزة الحديثة ومنظومات العمل الضرورية، خاصة في ظل التحول من نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل "المينوس" إلى نظام "المينوس بلاص" الذي من ميزاته "تعزيز التبادل التلفزيوني عالي الدقة والربط المباشر بين المحطات الظرفية بشكل مثالي واقتصادي، بما يسهم في تعزيز التموقع العربي إقليميا ودوليا في مجال الإعلام والاتصال". تشغيل منصة "راديو بلاص" في الأيام المقبلة من جانبه، كشف المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، عبد الرحمن سليمان، عن تشغيل "منصة الراديو بلاص" في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن هذه المنصة ستمكن من الربط بين الأستديوهات الإذاعية باستخدام بروتوكول الأنترنت. وأكد أن عدد الأخبار المتبادلة بين الهيئات بلغ أكثر من 15 ألف خبر سنويا، علما أن المعدل اليومي لحجم التبادلات التلفزيونية هو 25 ساعة، والإذاعية 12 ساعة، فيما بلغ حجم التبادل في المجال الرياضي 700 موضوع في السنة، "ما سمح بمزيد من العناية بجودة الخبر المتبادل وإكسابه الآنية والمصداقية". ونوه السيد سليمان بالمناسبة، بالتجاوب العميق للجزائر مع خطط الاتحاد ومشاريعه، من خلال منح قطعة أرض بمساحة تفوق 2800 متر مربع ورصدها اعتمادات مالية في حدود 5 ملايين دولار، لتشييد المقر الجديد لمركز تبادل الأخبار والبرامج، والذي ينتظر حسبه أن يسلم نهاية السنة الجارية، إلى جانب فندق الاتحاد من صنف 5 نجوم، يجري بناؤه بجانب المقر ليكون قبلة الوفود العربية والأجنبية التي تشارك على مدار السنة في أنشطة الاتحاد وفعالياته.