توصل قطاع الأشغال العمومية مع نهاية العام 2008، إلى انجاز ما معدله 85 بالمائة من المشاريع المسجلة برسم برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لدعم التنمية 2005- 2009، مع إنهائه لعمليات تهيئة وصيانة وعصرنة قرابة 26 ألف كلم من الطرق، وهي نسبة قياسية بالنظر للهدف الذي كان قد سطره القطاع لهذه الفترة والذي لم يكن يتوقع تجاوز نسبة ال80 بالمائة. وتسمح هذه الحصيلة الإيجابية التي تترجم مستوى تقدم المشاريع المنجزة عبر مختلف ولايات الوطن، باستكمال ما تبقى من المشاريع التي يحملها مخطط القطاع في إطار برنامج دعم التنمية، والتي حدد لها هدفا جديدا يشمل بلوغ نسبة إنجاز نهائية ل95 بالمائة من مجمل البرنامج في شهر جويلية المقبل على أن تستكمل كل العمليات 100 بالمائة مع نهاية سبتمبر 2009، حسبما أكده الوزير السيد عمار غول خلال إشرافه، أمس بالنادي الوطني للجيش بالعاصمة، على لقاء تقييمي مع مدراء القطاع عبر ال48 ولاية. وأوضح المسؤول أنه مع نهاية سنة 2008 استكمل القطاع انجاز وعصرنة 16 ألف كلم من الطرق وصيانة 10 ألاف كلم أخرى، مشيرا إلى أن الإنجازات الجديدة من الطرق والتي بلغت 3000 كلم تدعمت بها الشبكة الوطنية للطرق، رفعت من الحجم الإجمالي لهذه الشبكة التي وصلت اليوم إلى 111300 كلم، أكثر من 92 بالمائة منها في وضعية مقبولة. كما أنجز القطاع بين 2005 و2009، أكثر من 1000 منشأة فنية كبيرة وذلك خارج مشروع الطريق السيار شرق - غرب، علاوة على 2000 كلم من الطرق الموجهة لفك العزلة عن السكان بمناطق الجنوب والهضاب العليا، واستكمل تهيئة 15 ميناء جديدا للصيد والنزهة، وإنجاز 4 مطارات جديدة وإعادة تأهيل 17 أرضية مطار، وتم في إطار الاستفادة من خبرات الشركاء الأجانب استعمال نحو 37 تقنية حديثة في مجال تقوية الأرضيات ودعم المنشآت الفنية. إعادة الاعتبار لمهنة صيانة الطرق من ضمن الإنجازات الهامة التي توصل إلى تحقيقها قطاع الأشغال العمومية من خلال تطبيقه لبرنامج رئيس الجمهورية، تمكنه من إعادة الاعتبار إلى مهنة صيانة الطريق، وذلك بعد استكماله لبرنامج انجاز 500 دار للصيانة عبر مختلف ولايات الوطن (بمعدل دار للصيانة في كل دائرة ) و15 حظيرة جهوية للعتاد، وقد تم تجهيز هذه الهياكل الجديدة المنصبة بمحاذاة الطرق التي عادة ما تعرف اضطرابات بسبب التقلبات الجوية، بعتاد وآليات للصيانة منها أكثر من 100 كاسحة للثلوج والرمال. ولتأطير العمال بهذه الدور عمدت وزارة الاشغال العمومية إلى الاستعانة بخبرات العمال القدماء الذين احترفوا هذه المهنة في الماضي، وذلك لتأطير العمال الشباب الذين تم توظيفهم بهذه الدور على المستوى المحلي، مع الإشارة إلى أن مهام دور الصيانة لا تقتصر على التدخل السريع لفتح الطرق وصيانتها، وإنما تمكن أيضا مستعملي الطريق من اتخاذها كملجأ في الحالات الاضطرارية، وتقدم له خدمات الإسعاف الأولي. وقد بينت الحالات الاستثنائية التي عرفتها بلادنا خلال عام 2008، بفعل الأمطار الطوفانية التي اجتاحت عدة ولايات من الوطن أهمية هذه الهياكل الجديدة الخاصة بالتدخل لصيانة الطرق والمنشآت الفنية، مما يدفع القطاع إلى الاستمرار في انجاز حظائر العتاد وذلك لبلوغ معدل حظيرة عتاد في كل ولاية، حسب السيد عمار غول الذي أبرز بالمناسية أهمية اللقاء التقييمي الذي جمعه مع مدراء الاشغال العمومية من مختلف ولايات الوطن والذي يرمي بالأساس إلى تقييم ما تحقق لديهم من مشاريع وتحسيسهم بضرورة الاستغلال الأمثل للهياكل الجديدة، والتنسيق الفعال فيما بينهم، لا سيما في الحالات العصيبة.