محمد روراوة لن تجلب الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم المقررة صباح اليوم بفندق الرياض بسيدي فرج، أي اهتمام يذكر باعتبار أن الفائز بها معروف مسبقا، في إشارة إلى محمد روراوة الذي يستعد للعودة اليوم إلى قصر دالي ابراهيم من أبوابه الواسعة، بعد أن غادره في جانفي 2005. * الرئيس الجديد -القديم للاتحاية ينوي مباشرة عمله بصفة رسمية ساعات فقط بعد انتحابه من خلال عقد أول اجتماع مع أعضاء مكتبه المعروفين مسبقا هم أيضا، حيث يتعلق الأمر بكل من لكارن، جزار، فرڤاني، تاسفاوت، زرڤيني، بوكاروم، بوعبد الله، شعبان، صادي، عطوي وبن حمزة.. ومن المقرر أيضا بأن الرجل سيعقد في اليوم الموالي لقاء آخر مع أعضاء مكتبه لتقسيم المهام بين الأعضاء الجدد، وفي ذلك ترجمة لنوايا روراوة في المرور سريعا إلى الميدان، وهو الذي يظل يردد في الأيام الأخيرة بأنه تنتظره ورشات كثيرة وفي مقدمتها تغيير نمط التسيير وجعله أكثر احترافية، في انتظار دخول الأندية الجزائرية عالم الاحتراف، وهو الرهان الكبير الذي يرفعه في تجربته الثانية على رأس أكبر هيئة كروية جزائرية، ولو أنه مقتنع بأن نجاحه في رفع هذا التحدي مرهون بصفة خاصة بتجند السلطات العمومية من خلال مساعدة الأندية على الاستجابة لدفتر الشروط التي يتطلبه عالم الاحتراف، علما أن ''الفيفا'' تشدد على ضرورة تعميم ذات النمط من التسيير في كل أنحاء العالم في 2011 على أقصى تقدير كشرط رئيسي للاشتراك في المنافسات الدولية. * * الاحتراف رهانه الرئيسي * وتتزامن عودة روراوة إلى رئاسة "الفاف" مع تأهب المنتخب الوطني لدخول المرحلة الحاسمة في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010، ما يعني بأن الاختبار الأول الذي سيخضع إليه سيكون عسيرا جدا، وهو الأمر الذي يدركه الرجل كل الإدراك بعدما كانت حصيلته على مستوى المنتخبات الوطنية خلال تجربته الأولى سلبية إذا ما استثنينا وصول "الخضر" إلى الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم عام 2004، غير أن روراوة يسعى هذه المرة لتحقيق نتائج أفضل هذه المرة، حيث يسارع من الآن للدعوة ل "التعبئة العامة" من خلال وقوف الجميع وراء المنتخب الوطني. * وفي سياق سعيه لإنجاح مسيرة ''الخضر'' في التصفيات، لم يتردد روراوة أيضا في تجديد الثقة في الناخب الوطني رابح سعدان خلال مختلف تدخلاته في وسائل الإعلام نهاية الأسبوع الماضي، ملتزما أيضا بتوفير الشروط الضرورية لرفع التحدي في الإقصائيات، ما أسعد سعدان كثيرا المطالب بالمقابل بأن يكون عند ثقة الرجل الأول الجديد في الاتحادية، لأن هذا الأخير الذي كان قد نجح خلال عهدته الأولى في دفع السلطات العمومية لعقد أول اجتماع على مستوى محدود من الوزراء بنية إحداث إصلاحات جوهرية على الكرة الجزائرية، يطمح لأن يبعث ذات المشروع مجددا، ومن شأن نجاح ''الخضر'' في مبارياتهم الرسمية القادمة أن تضعه في موقع قوة.