* email * facebook * twitter * linkedin سجلت ولاية وهران، أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" منذ يومين وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه بمركب الأندلسيات عمليات أخذ العينات من عدد من الأشخاص الموجودين في الحجر الصحي ممن وصلوا ميناء وهران، يوم الأربعاء الماضي، والبالغ عددهم 648 شخص والذين قدموا على متن الرحلة البحرية للباخرة "الجزائر 2" القادمة من مدينة مرسيليا الفرنسية، حيث أكدت مصادر مسؤولة بأنه لم تسجل أية حالة مؤكدة وسط الأشخاص محل الحجر الصحي. حسب مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، فإن الحالة المؤكدة للإصابة بكورونا تعود لطبيب مقيم بفرنسا والذي قدم لولاية وهران، في زيارة عائلية يوم 11 مارس الجاري، والذي ظهرت عليه أعراض الكورونا يوم 14 مارس، حيث تقرب شخصيا من مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب، وتم أخذ عينات حولت لمعهد باستور الذي أكد إصابته ليلة ال18 مارس، ليحول إلى غرفة العزل الصحي بمصلحة الأمراض المعدية. وأوضح مدير الصحة، بأن المصاب في حالة جيدة و سيخضع للمزيد من التحاليل و العلاج وفق البرتوكول المتعامل به، داعيا المواطنين إلى التقيد بالتعليمات وتفادي الاحتكاك، مضيفا بأن تحقيقا وقائيا قد فتح حيث تم استدعاء عائلة المصاب وذلك إلى جانب ركاب الرحلة الجوية التي قدمت من فرنسا قصد إخضاعهم للمتابعة الطبية والتحاليل. من جانبه كشف مصدر من مديرية الصحة لولاية وهران، بأنه لم يتم تسجيل أية حالة مؤكدة وسط المسافرين الموجودين بالحجر الصحي بمركب الأندلسيات والبالغ عددهم648 شخص، حيث تم أخذ عينات وتحويلها لمعهد باستور وتخص العيينات بعض الحالات المشتبه فيها وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة كالقلب والسكري الذين يعدون أكثر عرضة للإصابة. وبخصوص التكفل الصحي كشف المتحدث بأن طاقم طبي متكامل يسهر على متابعة المواطنين والمتكون من 10أخصائيين و15 شبه طبي و5 أخصائيين نفسانيين و طبيبين اثنين في طب الأطفال و طبين مختصين في الأمراض المعدية وطبية في أخصائية في أمراض النساء والولادة و مختصين في الأشعة وذلك مع توفير جهاز متنقل للأشعة الصدرية، كما تم تزويد المركب ب10 آلاف كماكة و50 لترا من سائل التعقيم الكحولي. وبخصوص حالة المواطنين ذكر المصدر بأن جل الحالات عادية ما عادا حالة واحدة تخص مواطنا كان يعاني من ضيق تنفس حول لمصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الحامعي بوهران، ولا يعاني من أعراض أخرى، فضلا عن حالة أخرى لمواطن يعاني من السرطان و الذي تم التكفل به، كما تتواجد بالحجر عدة نساء حوامل في مراحل متقدمة من الحمل بين 4 أسابيع و8 أشهر واللائي يلقين العناية اللازمة، فضلا عن 30طفلا و رضيعا تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و14سنة والذين يتم التكفل بهم وهم في صحة جيدة. من جانبه حذر المكلف بالإعلام على مستوى مديرية المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، كمال بابو، من تداول أخبار ومعلومات مغلوطة حول الحالات التي يتم استقبالها أو الحالات المشبوهة أو المؤكدة، موضحا بأن وزارة الصحة و إلى جانب موقع المستشفى توفر المعلومات بشكل آني و بكل شفافية، وأكد المتحدث بأن المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب يستقبل حاليا حالة واحدة مشبوهة ولم يتم صدور نتائج التحاليل من طرف معهد باستور، منوها بالحس المدني للمواطنين ، داعيا للمساعدة من خلال احترام الإجراءات و البقاء بعيدا عن مصادر العدوى. تبرعات وخواص يفتحون فنادق للحجر وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي بولاية وهران، حملات تضامن وتوعية و تحسيس يشارك فيها مواطنون من مختلف الشرائح وذلك إلى جانب حملات لجمعيات نشطة بالولاية، والتي قام بعضها بتوزيع الكمامات والصابون و مواد التعقيم، في وقت تواصلت فيه عشرات عمليات التعقيم والتنظيف عبر عدة مواقع من الولاية وخاصة بمحطات نقل المسافرين و الحافلات والأسواق ووسائل النقل، كما بادر عدد من رجال الأعمال ومالكي الفنادق إلى الإعلان عن منحهم مؤسساتهم الفندقية لصالح السلطات المحلية قصد استخدامها للحجر الصحي في حالة الضرورة مع تواصل عمليات التضامن. كما سارعت مصالح التجارة في عمليات مراقبة للأسواق و المحلات ما ساهم في تراجع أسعار بعض المواد الغذائية و على رأسها الخضر التي شهدت يوم الأربعاء وصباح الخميس، ارتفاعا كبيرا بلغ حدود الزيادة بنسبة النصف، كما طالت العملية أسواق الجملة، وأكدت مصالح التجارة تنفيذ زيارات تفقدية فجائية و اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين.