أعلنت مصالح المركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور بن زرجب" بولاية وهران، تسجيل ارتفاع في عدد الحالات المصابة بداء نقص المناعة المكتسبة "السيدا"، وذلك بإحصاء 259 حالة جديدة منذ مطلع السنة الجارية، وتمّ اكتشاف معظمها عن طريق تحاليل الدم بالمصلحة المركزية للدم، وكذا الموجّهين لمصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى، حيث لم يكن المصابون على علم بالإصابة فيما كان بعض الحاملين للفيروس في مراحل متقدّمة جدا من الإصابة بالداء. رشّحت المصالح تواصل استقبال حالات أخرى من المصابين بمرور الأسابيع، خاصة وأنّ الحالات يتم اكتشافها بالصدفة، من خلال عمليات تحليل الدم، جراء قيام المصابين بالتبرع بالدم لصالح أهاليهم المصابين أو الذين يخضعون لعمليات جراحية، وهو ما اعتبر رقما مخيفا بالنظر لتراجع عمليات التحاليل، التي من المفترض أن يخضع لها كلّ شخص سنويا. وأكّدت نفس المصالح أنّ مصلحة الأمراض المعدية التي تعدّ مصلحة جهوية استقبلت أيضا عددا كبيرا من الأشخاص المحوّلين من عدّة ولايات مجاورة، بعد اكتشاف إصابتهم بالفيروس الخطير، ويتم حاليا متابعتهم من طرف الطواقم الطبية المتخصّصة بالمستشفى الجامعي لوهران. ويعدّ ماي الماضي، الشهر الذي عرف أكبر عدد من الحالات التي تم اكتشافها، وذلك بمعدل 53 حالة جديدة، أي ما يعادل حالتين في اليوم الواحد، يليه شهر جوان ب42 حالة، وأكّدت مصالح المستشفى الجامعي لوهران على ضرورة تطوير وتنويع الحملات التحسيسية الخاصة بالكشف المبكر عن مرض السيدا، لتجنّب انتقاله بين الأفراد وخاصة بين الأزواج، مع ضرورة تفعيل الإجراءات الخاصة بالفحص الطبي قبل الزواج، حيث تمّ اكتشاف عدّة إصابات وسط أزواج حديثي الارتباط، إلى جانب نشر ثقافة التقرّب من المصالح المختصّة للكشف، حيث يتجنّب عدد كبير من المواطنين الإقبال على التحاليل السيريولوجية التي تجرى بالمجان. يذكر أنّ مستشفى "الدكتور بن زرجب" بوهران، قد استفاد من مشروع إنجاز مصلحة جديدة للأمراض المعدية، ستسلم مطلع السنة المقبلة، حيث تمّ الرفع من الطاقة الاستيعابية للمصلحة إلى نحو 60 سريرا، قصد التكفّل بالحالات الكثيرة المقبلة على المصلحة، التي تعدّ مصلحة جهوية تستقبل المرضى من ولايات غرب الوطن وحتى من بعض ولايات الجنوب الجزائري.