* email * facebook * twitter * linkedin خصص مربوا الدواجن، أمس، 400 طن من اللحوم البيضاء لمؤسسات القطاع الصحي بالبليدة والجزائر العاصمة وذلك في إطار التضامن مع المرضي ومستخدمي القطاع بالولايتين، فيما تم أول أمس توجيه شاحنتين محملتين بمنتوج البيض، إلى بعض مناطق الظل بولاية البليدة في عملية تضامنية مع العائلات المعوزة، على أن تتواصل هذه الهبات التضامنية إلى حين استتباب الوضع والخروج من هذا الوضع الصحي الصعب الذي تمر به البلاد بسبب تفشي جائحة الكورونا. في هذا الإطار، أكد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الدواجن، مومن قلي، في تصريح ل«المساء" أن مربي الدواجن قرروا تخصيص 1 بالمائة من إنتاجهم، للتضامن مع السكان الذين يقطنون في الولايات التي فرض عليها الحجر الصحي، خاصة وأن هذه الفترة تزامنت مع ارتفاع كبير في إنتاج اللحوم البيضاء والبيض، مشيرا إلى أن عمليات التضامن ستبقى مستمرة طوال هذه الفترة، حيث تتم عملية تموين ولايتي البليدة والعاصمة باللحوم البيضاء والبيض بصفة يومية وبطريقة عادية، مع متابعتها عن كثب من طرف أعضاء المجلس لمضاعفة التموين عند الضرورة. على صعيد آخر، كشف رئيس المجلس عن تسجيل تشبع في مخزون اللحوم البيضاء لدى العديد من المذابح الخاصة، الأمر الذي استدعى، حسبه، تدخل الوزارة الوصية لمطالبة ديوان تغذية الانعام وتربية الدواجن "أوناب" بفتح مخازنه لاستقبال منتوج المربين الخواص، من أجل دعم التموين من جهة، وحماية هؤلاء المربين من الإفلاس ودعمهم لمواصلة النشاط، من جهة أخرى. ولضمان استقبال أكبر كمية من اللحوم البيضاء، اقترح المجلس على الديوان التعاقد مع مذابح الخواص لرفع من قيمة اللحوم المخزنة، خاصة وأن كل المربين وجدوا صعوبة كبيرة في نقل الدواجن إلى المذابح عند بلوغها مرحلة الذبح. ففي سياق متصل، فقد استبشر المربون خيرا بعد التوقيع قبل 5 أيام، على دفتر الشروط بين المجلس والمربين والديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن بإشراف وزير الفلاحة والتنمية الريفية. ما من شأنه أن يعطي دفعا جديدا لنشاط تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء، وهو الإجراء الذي اعتبره السيد قلي "تاريخي"، لأنه سيتم لأول مرة ضبط النشاط من القاعدة الى القمة، على حد تعبيره. وتم الاتفاق على كل ما ورد في دفتر الشروط من مقترحات المجلس المهني ومكاتب الدراسات ومقترحات "أوناب"، خاصة فيما يتعلق بضبط نشاط إنتاج كتاكيت الدجاجة الأم، حيث أمر الوزير في هذا الإطار، بحظر عمليات استيراد كتكوت الدجاجة الأم إلى حين تحديد طاقات الإنتاج المحلية وطلبات السوق، يقول قلي، الذي أوضح بأن عمليات الاستيراد ستكون مستقبلا مضبوطة ومحددة وفق طبيعة الإنتاج، مع العلم أن طاقات انتاج الدجاجة الأم محليا، تسمح في الوقت الحالي من تلبية طلبات المربين إلى نهاية شهر أكتوبر المقبل. وفيما يخص تقديراته حول أسعار اللحوم البيضاء خلال شهر رمضان المقبل، أكد ممثل المهنيين أن التوقعات الأولي لوضعية الشعبة تشير إلى أنه خلال 15 يوما الأولى من الشهر الفضيل ستكون الأسعار مرتفعة، بسبب قلة العرض مقابل الطلب، مرجعا السبب إلى الصعوبات المرتبطة بتسمين الكتاكيت في الظرف الحالي، بسبب غلق العديد من المحلات التي تمون المربين بالمواد الأساسية لتجهيز المستودعات، بالإضافة إلى غلق محلات بيع الأعلاف ومختلف أنواع الأدوية والمضادات الحيوية المستعملة لعلاج وتسمين الدواجن، فيما يرتقب أن يشهد السوق خلال النصف الثاني من شهر رمضان تراجعا في الأسعار، حسب محدثنا، الذي أرجع ذلك إلى القيام بإغراق السوق باللحوم البيضاء، خلال هذه الفترة التي تتزامن مع بلوغ الدواجن مرحلة الذبح.