* email * facebook * twitter * linkedin تعكف مديرية النشاط الاجتماعي بولاية عين تموشنت في المدة الأخيرة تزامنا مع وباء كورونا بمعية لجنة الأزمة، على ضبط قوائم المعوزين، فيما سجلت الولاية قبل الوباء، حسب رئيس مصلحة التلاحم الاجتماعي والأسري مصطفى شابر، أكثر من 50 ألف معوز، وهو العدد الذي أخذ فيه بعين الاعتبار، قوائم قفة رمضان المعمول بها سابقا. أوضح المتحدث أن هذا يعني أن العدد الإجمالي يتجاوز ذلك بكثير؛ كون العامل اليومي أصبح ضمن قائمة البطالين، وبالتالي فالضرورة تقتضي ضبط قائمة المستفيدين حتى يتم توصيل مساعدات الدولة إلى مستحقيها بالتنسيق مع الحركة الجمعوية ولجان الأحياء والمنتخبين على مستوى البلديات؛ قصد التخفيف على هذه العائلات، علما أن المساعدات مست مناطق الظل في بدايتها قبل أن يتوقف الخواص عن مزاولة نشاطهم. وبموجب التعليمة الأخيرة لوزارة الداخلية وتحت إشراف اللجنة الولائية للأمن، تم تشكيل لجان بالبلديات تحت إشراف رؤساء البلديات بالتنسيق مع لجان الأحياء، لإحصاء الفئات التي توقفت عن النشاط بسبب فيروس كورونا، والتي تدخل ضمن فئات المعوزين، إلى جانب أن الجمعيات الناشطة في التضامن الإنساني، تنسق هي أيضا لضبط القوائم وإيصال المساعدات. كما يوجد خلايا جوارية للتضامن، والتي بموجب الخريطة الاجتماعية يتم تحيينها في كل مرة، وتساهم في ضبط هذه القوائم؛ كونها تعرف حق المعرفة المقاطعات الأربع من جيوب الفقر والعائلات التي تشكل الأولويات. وخصصت مديرية النشاط الاجتماعي المركز متعدد الخدمات لوقاية الشبيبة والطفولة ببلدية عين الطلبة، لجمع كل الهبات؛ حيث تم تسلّم كمية من الحبوب الجافة ومادة الفرينة من قبل مصالح الفلاحة بوزن 20 قنطارا؛ تحضيرا للعملية الكبرى، في انتظار الضوء الأخضر من قبل اللجنة الولائية لتسليمها لمستحقيها. وفي سياق ذي صلة، تعكف مصالح التجارة على توفير كل مستلزمات السوق؛ بالإبقاء على نشاط سوق الجملة. كما تم ملاحظة نقص في مادتي السميد والفرينة؛ حيث تم التنسيق بين وحدات الإنتاج 9 المنتشرة عبر التراب الولائي. كما تم مطالبة تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة لحمام بوحجر وعين تموشنت، بتدعيم المطاحن حسب رئيسة مصلحة الممارسات التجارية، وتموينهم بالمادة الأولية لتفادي تذبذب السوق، وهي العملية التي لقيت صدى؛ إذ تم تغطية النقص بفضل البيع المباشر للمستهلك. كما تعمل مديرية التجارة على ضمان الإعانات التضامنية؛ بتحسيس المتعاملين الاقتصاديين بضرورة مشاركتهم في مختلف العمليات خاصة ما تعلق بمادة الدقيق؛ بتوفير أزيد من 45 قنطارا خلال كل أسبوع، توزع على مناطق الظل. أما قطاع الشؤون الدينية والأوقاف فقد خصص من صندوق الزكاة، منحا لفائدة 1596 عائلة، بقيمة مالية مقدرة ب 6 آلاف دينار للعائلة الواحدة، وفق دراسة تقنية مشكّلة من لجان مختصة في هذا الشأن؛ تماشيا ودعم المحتاجين خلال هذه الفترة، فيما يتم حاليا تنسيق الجهود مع مديرية النشاط الاجتماعي، لضبط قائمة 457 مستفيدا من الإعانات التضامنية. وحسب السيد صديقي عبد الكريم إطار بالمديرية، فإن العملية جاءت تنفيذا للمراسلات الوزارية؛ حيث تم الأسبوع الماضي، صب مبالغ الزكاة. كما حددت الوزارة نسبة 10.5 بالمائة من الحصيلة العامة التي ستوزع على الفئات المتضررة من الحجر المنزلي، على غرار أصحاب سيارات الأجرة وأصحاب الحافلات والحرفيين وغيرهم ممن انقطع دخلهم؛ حيث، يتم حاليا تحضير قوائم بالتنسيق مع خلايا كل البلديات، للفئات المتضررة من الحجر المنزلي. ويقول السيد نبيل برحيل مفتش رئيس بمديرية الشؤون الدينية، إنه في إطار نشاط مجلس "سبل الخيرات"، عملت الإدارة بمساهمة المحسنين والأئمة على مستوى البلديات منها عين تموشنت والعامرية وبوزجار والشنتوف وعين الكيحل، على توزيع 361 طرد مواد غذائية على العائلات التي توقف نشاطها وتضررت جراء الحجر الصحي. 2035 عائلة تستفيد من صندوق الزكاة شرع قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، هذا الأسبوع، في صب إعانات مالية من صندوق الزكاة لفائدة 207 عائلات؛ بقيمة مالية قوامها 124 مليون سنتيم، اعتبرها القطاع آخر عملية تضامنية في هذا الإطار، ليصل العدد الإجمالي للمستفيدين إلى 2035 عائلة معوزة، مثلما جاء على لسان السيد حمزة لعوارج مدير القطاع، الذي أوضح أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وزعت حصيلة هذه السنة الخاصة بصندوق الزكاة والتي بلغت مليارا و232 مليون سنتيم، منها 900 مليون سنتيم في 22 مارس المنصرم، على 1549 عائلة؛ بمبلغ 6 آلاف دينار لكل عائلة. وفي الأسبوع الذي تلاه وبالتحديد في 29 مارس، خصصت نحو 208 ملايين سنتيم لفائدة 297 عائلة. كما إن كل المبالغ تم صبها في الحسابات البريدية للفقراء والمساكين. وتتمة لتوزيع الحصيلة النهائية، تم هذا الأسبوع صب مبلغ مالي قوامه 124 مليون سنتيم في حسابات 207 عائلات، بمبلغ 6 آلاف دينار لكل عائلة، ليصل بذلك المبلغ الإجمالي الموزع منذ تاريخ 22 مارس، إلى مليار و232 مليون سنتيم؛ بمجموع 2035 عائلة استفادت من الحملة الأولى. وأكد السيد محمد بوزادة مدير النشاط الاجتماعي، أن مصالحه أحصت هي الأخرى 28556 معوزا سيستفيدون من إعانات تضامنية خلال شهر الصيام، بقيمة مالية قوامها 17 مليار سنتيم و133 مليون سنتيم، في الوقت الذي يواصل القطاع برنامجه التضامني خلال فترة الحجر لفائدة العائلات المعوزة والمتضررة عبر مختلف البلديات خلال فترة الحجر المنزلي بفعل توقف نشاط أرباب هذه العائلات، حيث تم تكليف رؤساء البلديات بتعيين لجان تجوب التجمعات السكنية والمداشر والقرى لإحصاء هذه العائلات، والتي من مهامها تحديد احتياجاتهم وانشغالاتهم، حسب تأكيد بوزادة. وتعكف مصالح مديرية الخدمات الاجتماعية في المدة الأخيرة، على إحصاء التبرعات الوافدة من المحسنين وكذا السلطات الولائية، على غرار مديرية المصالح الفلاحية التي قدمت 32 قنطارا من مادة الفرينة و40 قنطارا من مادة الحمص و40 قنطارا من مادة العدس، ستوزَّع على مستوى البلديات التي قدمت القوائم الاسمية للمعوزين.