* email * facebook * twitter * linkedin أكد سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة، أن مسار التسوية الذي ترعاه الهيئة الأممية لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية وصل مرحلة "الشلل التام" بسبب العراقيل التي يضعها المغرب بدعم من حلفائه لمنع كل مسعى لتصفية الاستعمار من آخر إقليم محتل في إفريقيا. وتطرق سيدي محمد عمار، خلال ندوة نشطها عبر تقنية التواصل عن بعد بعنوان "تصفية الاستعمار غير المتكملة في الصحراء الغربية، عملية التسوية الأممية وسياسة القوى العظمى" إلى مختلف محطات تعامل منظمة الأممالمتحدة مع مراحل النزاع الذي قال انه قضية تصفية استعمار يتعين تخليص إفريقيا من تبعاته لتصبح قارة محررة. وأشار في سياق تشريحه للوضعية التي آل إليها النزاع، إلى مختلف العراقيل التي تحول دون إحراز أي تقدم على طريقة إنهائه بالطرق السلمية وبما يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره والتي أرجعها بشكل أساسي إلى سياسة التماطل المغربي والدور السلبي الذي تلعبه فرنسا من ا جل حماية ودعم المخزن المغربي في نزعته التوسعية من خلال الدفاع عنه في مجلس الأمن الدولي. وقال إنه لولا مواقف التواطؤ الفرنسية لما بقيت قضية النزاع في الصحراء الغربية قائمة إلى حد الآن وبعد مرور قرابة ثلاثة عقود منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991 والذي تضمن التزاما مغربيا صريحا بتنظيم استفتاء لتحديد مصير الشعب الصحراوي. وجدد الدبلوماسي الصحراوي التأكيد في ظل حالة الانسداد الحالية على موقف جبهة البوليزاريو الذي سبق وأن أعربت عنه شهر أكتوبر الماضي وأكدت عليه خلال بيانها الأخير بخصوص إعادتها النظر في انخراطها في عملية السلام الأممية برمتها وعلى عدم مشاركتها في كل عملية سياسية لا تحترم ولا تضمن حق الشعب الصحراوي غير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وختم سيدي محمد عمار مداخلته بمجموعة من التوصيات التي من شأنها مواجهة الدعاية المغربية وتكثيف حملات التضامن مع القضية الصحراوية والضغط على الاحتلال المغربي مع التركيز على الدور الهام الذي يلعبه المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لإفشال المخططات المغربية والفرنسية للإبقاء على معاناة الشعب الصحراوي. يذكر أن الندوة حضرها أكثر من 80 مشاركا من مختلف الدول وكانت فرصة لهم لطرح تساؤلاتهم حول النزاع وآفاق تسويته في ظل فشل الأممالمتحدة في تعيين مبعوث خاص جديد إلى الصحراء الغربية لحلحلة الوضع ومواصلة المفاوضات التي رعاها المبعوث الخاص المستقيل الألماني، هورست كوهلر قبل عام.