لم يهضم أنصار نصر حسين داي، لا سيما المتشددين منهم، رغبة مدرب الفريق نور بن زكري في استبدال ملعب زيوي بملعب آخر من أجل استقبال الخصوم في الجولات القادمة من البطولة... وكان مدرب النصرية قد لوح إلى إمكانية إحداث هذا التغيير في نهاية اللقاء الذي جمع تشكيلته مع اتحاد الحراش يوم الخميس الفارط، حيث قال ل" المساء" انه لم يعد من الممكن لفريقه استقبال منافسيه بملعب زيوي، وربط ذلك بالضغط القوي المفروض من الأنصار على عناصره التي تفقد حسب رأيه جزءا كبيرا من إمكانياتها، مستشهدا بما حدث لها أمام شبيبة القبائل في الجولة ما قبل الأخيرة، حيث انهزم رفاق عطفان، لكن الأنصار حملوا الطاقم الفني مسؤولية التعثر، وهو ما يفسر حسب اعتقادهم، نية بن زكري في المطالبة بهجرة ملعب زيوي وحط الرحال بملعب 20 أوت أو القبة. واستغرب الأنصار خرجة بن زكري، لا سيما وأن كل الفرق في حاجة إلى التباري بملعبها في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة، واستدلوا بالاحتجاجات الصادرة عن الفرق التي حرمت من استقبال منافسيها بعد تعرضها لعقوبة سلطتها عليها الرابطة الوطنية، مثلما هو حال اتحاد الحراش. وقد أكد كثير من أنصار النصرية ل" المساء"، أنهم لن يقبلوا بذهاب فريقهم إلى أي مكان آخر وأنهم مستعدون للوقوف بشتى الوسائل ضد هذا القرار، وذهبوا إلى حد اتهام بن زكري بالضغط على الإدارة من اجل تحقيق رغبته، الرامية إلى تفادي انتقاداتهم بسبب وجود عدة سلبيات داخل التشكيلة، حيث أعابوا على الطاقم الفني اختياراته التكتيكية و رفضه الاعتماد على بعض اللاعبين يرون أنهم يستحقون مكانتهم في التشكيلة الأساسية. و لم يتوان هؤلاء الأنصار في المطالبة بإحداث تغيير على مستوى الطاقم الفني، حيث تحدث البعض عن إمكانية عودة المدرب السابق شعبان مرزقان، الذي كان قد تأسف في تصريحه الأخير للصحافة عن الوضعية التي أل إليها الفريق في البطولة، لكنه رفض استلام العارضة الفنية ما دام بن زكري على رأسها. و تبقى مسالة تغيير الملعب مرهونة بما ستقرره إدارة النادي، حيث ينتظر نور بن زكري عودة الرئيس محمد تومي من فرنسا اليوم أو غدا للتباحث معه في هذا الموضوع.