أصبح الوضع لا يبعث على الارتياح في نصر حسين داي بعد تراجع نتائجه في البطولة حيث تعالت بعض الأصوات في أوساط أنصاره تطالب بتفسيرات في هذا الشأن. وكان الانهزام الأخير الذي سجله رفاق خديس بملعب زيوي بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة للأنصار الذين أصبحوا يتهمون الإدارة بعدم الاكتراث لواقع الفريق وعاتبوا بالخصوص رئيس النادي محمد تومي لغياباته المتكررة عن التشكيلة، حيث لم يعد يحضر التدريبات ولا يواكب المباريات الرسمية، سيما خلال التنقلات خارج القواعد، مما أدى الى إحداث فتور كبير في العلاقات بين الإدارة من جهة والطاقم الفني واللاعبين من جهة أخرى. وكشفت مصادر قريبة من الفريق ل "المساء" أن ابتعاد تومي عن الفريق راجع بالدرجة الأولى إلى الضائقة المالية التي يمر بها النادي بعد أن عجز الرجل الأول في النصرية على جلب أموال كافية، حيث أسر لمقربيه أنه أصبح من الصعب عليه مواجهة كل المصاريف التي قد يزداد حجمها في المرحلة الثانية من البطولة، وهو مطالب بدفع رواتب اللاعبين لشهر ديسمبر وعلاوة الانتصار ضد شباب بلوزداد، إلى جانب رواتب مدربي الفئات الصغرى الذين هددوا بالتوقف عن مواصلة مهمتهم في حالة ما إذا لم يف الرئيس بوعوده في نهاية الشهر الجاري. إلا أن تومي وضع مسألة الاستقدامات من أولوياته، حيث انطلق في التشاور مع المدرب نور بن زكري حول نوع اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق في ما تبقى من عمر البطولة. وقالت نفس المصادر أن بن زكري، الذي كان في البداية يفضل الاعتماد على اللاعبين الذين تكونوا في النادي، غيّر فجأة المبدأ الذي كان يدافع عنه وعاد من أجله الى النصرية بعدما تيقن أن تشكيلته في حاجة إلى خدمات لاعبين أوثلاثة ذوي تجربة، حيث وقع اختياره على تدعيم خط الهجوم الذي يعد في نظره النقطة السوداء في الفريق الذي أصبح لا يلعب بفعالية كبيرة مثلما كان الحال في الجولات الأولى للبطولة. ويوجد نصر حسين داي في فترة راحة منذ يوم الأربعاء الفارط حيث سيستأنف اللاعبون التدريبات غدا في غياب الثنائي الإفريقي كمارا وجيمي اللذين التحقا بعائلتيهما على أن يعودا أياما قليلة قبل اللقاء الذي ينتظر النصرية ضد رائد القبة والمبرمج يوم الفاتح جانفي القادم.