* email * facebook * twitter * linkedin من المقرر أن تجتمع المجموعة العربية في الأممالمتحدة، اليوم، مع رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي "فرنسا" في إطار الجهود والتحرك الدولي لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي، الذي حذرت جهات فلسطينية وحتى إسرائيلية من إمكانية أن يقود إلى تفجير انتفاضة ثالثة بفلسطينالمحتلة. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، في تصريحات صحافية، أنه يجري الإعداد لاجتماعات مقبلة مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن مثل ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا، من أجل متابعة الحراك وشرح المخاطر والآثار المدمرة التي سيخلقها مخطط الضم. وأضاف أنه باستكمال هذه الاجتماعات تكون المجموعة العربية خاطبت جميع أعضاء مجلس الأمن "من أجل خلق جبهة دولية ضخمة لمنع إسرائيل من الإقدام على تنفيذ مخططات الضم"، مؤكدا أن الأمين العام الأممي يواصل جهوده مع أعضاء اللجنة الرباعية لتفعيلها وتحمل مسؤولياتها وذلك من أجل ممارسة الضغط على الصهاينة لمنع تنفيذ الضم. ويضاف إلى مخطط الضم مواصلة المحتل الصهيوني لعمليات تهويد كل ما هو فلسطيني، حيث أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أمس، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واصلت خلال شهر ماي الماضي خطواتها التهويدية بحق المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة من القدس وسياسة الإبعاد بحق كبار العلماء وحراس المسجد الأقصى. وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري، حول انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات، أن قوات هذا الأخير منعت رفع الاذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 54 وقتا وابعدت خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري لمدة أسبوع وموظف الأوقاف الإسلامية حمزة نمر عن عمله بالمسجد لمدة ستة أشهر. وأشار التقرير إلى أن شرطة الاحتلال وفرت الحماية للمستوطنين لتأدية صلوات تلمودية استفزازية أمام باب المطهرة في الجهة المقابلة لقبة الصخرة، فيما واصلت ما تسمى "جماعات الهيكل" ممارسة ضغوطها على حكومة الاحتلال لفتح المسجد الاقصى يوم الجمعة 22 ماي الموافق ل29 رمضان. ولم يسلم المسجد الابراهيمي من انتهاكات الاحتلال خلال نفس الفترة، حيث أعلن وزير جيش الاحتلال السابق نفتالي بينيت، عن مصادقته النهائية على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة، يتضمن الاستيلاء على أراض لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين من اليهود من اقتحام الحرم الإبراهيمي، فضلا عن إقامة مصعد لهم. وليس ذلك فقط، فقد منعت سلطات الاحتلال عمال لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الابراهيمي الشريف. من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لمخطط ضم أراضي في الضفة الغربية والأغوار والمساس بالمسجد الأقصى المبارك "سيفجر انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال". وأضافت في بيان صحفي لها أصدرته، أمس، أن "القدس كانت وستبقى فلسطينية عربية إسلامية لن تستطيع قوى الأرض برمتها تغيير هويتها وعنوانها وتاريخها وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، والاحتلال ومخططاته حول القدسوفلسطين مصيرها الزوال ولن تؤمن له كل مشاريعه التآمرية مستقبلا على أرض فلسطين". وتتواصل التحذيرات الفلسطينية من انتهاكات الكيان العبري، حيث جاءت هذه المرة من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في السلطة الفلسطينية التي حذرت من مؤتمر أمريكي "للتطبيع" مع كيان الاحتلال الصهيوني مقرر في القدس هذا الأسبوع. وقالت في بيان صحفي إنه يجب الحذر من "الانزلاق في وحل التطبيع الالكتروني مع الاحتلال، من خلال المؤتمر التطبيعي الذي دعت إليه السفارة الأمريكية في مدينة القدسالمحتلة ومركز بيرس المقرر عقده إلكترونيا". وهو ما جعلها تحث الفلسطينيين على "نشر مزيد من التوعية حول آلية محاربة هذا المؤتمر"، مؤكدة أن "محاولاتهم كافة قد قوبلت بالرفض من قبل الشركات الفلسطينية، في دليل على الالتزام بسياسة القيادة الفلسطينية". وفاة أمين عام "حركة الجهاد الإسلامي" السابق رمضان شلح أعلنت "حركة الجهاد الإسلامي" الفلسطينية وفاة أمينها العام السابق رمضان شلح، أول أمس، بعد صراع طويل مع المرض. وقالت الحركة في بيان أصدرته، أمس، أنه "بمزيد من الحزن والأسى، تنعى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد الوطني الكبير الدكتور رمضان عبد الله شلح، الأمين العام السابق الذي وافته المنية مساء السبت بعد مرض عضال". وأضاف البيان "ننعي للشعب الفلسطيني وفاة هذا القائد الكبير الذي نذكر تاريخه وجهاده منذ تأسيس حركة الجهاد، ومواقفه الوطنية الشجاعة وقيادته لحركة الجهاد الإسلامي بكل فخر واعتزاز لأكثر من عشرين عاما". من جانبه، نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمين العام السابق الراحل وقال "إننا بفقدان الراحل شلح نكون قد خسرنا قامة وطنية كبيرة". ورمضان شلح هو سياسي فلسطيني ومن مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي، تولى منصب الأمين العام للحركة عام 1995 وعرف بخطبه الحماسية ودعوته للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما جعل الاحتلال يمنعه من العمل ويفرض عليه عام 1983 الإقامة الجبرية. تولى عدة مهام داخل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكان عضوا في مجلس الشورى والمؤتمر العام للحركة، إلى أن تولى أمانتها العامة بعد استشهاد أمينها العام فتحي الشقاقي في عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي في أكتوبر 1995. وفي أكتوبر 2017، وضعت الولاياتالمتحدة رمضان شلح على قائمة المطلوبين لها، وأدانت "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين إدراج شلح في تلك القائمة وأكدت أنه "يعد انحيازا للاحتلال الإسرائيلي ومشاركة معه في قمع حركات التحرر الوطني وملاحقتها".