حذر الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح من وقوع نكبة ثالثة نتيجة إصرار السلطة الفلسطينية على نهج المفاوضات. ونقلت قناة "العالم" عن شلح قوله في كلمة له عبر الهاتف في مهرجان "اوفياء لفلسطين في غزة" والذي يقام في ذكرى انطلاقة الحركة واستشهاد امينها العام فتحي الشقاقي، إنه يحذر من خطر الجدل الحاصل حول المفاوضات وامكانية ان يؤدي ذلك الى تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف ب"الكيان الاسرائيلي". ودعا شلح الى توحد الاطراف الفلسطينية على خيار المقاومة لتحرير الاراضي المحتلة. واكد الدكتور شلح، على ان خيار المفاوضات قد وصل الى طريق مسدود، متسائلا عن اصرار قيادة السلطة على خيار المفاوضات، محذرا من نكبة ثالثة قد تنتج عن الاصرار على نهج التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي وشعار ان لا بديل عن المفاوضات الا المفاوضات. وقال: "اننا نشتم رائحة مؤامرة كبيرة تجعلنا نحذر من ان يتمخض جبل المفاوضات بين السلطة والكيان الاسرائيلي في النهاية عن تصفية القضية وانهاء الصراع والاعتراف النهائي والمطلق بحق الكيان في الوجود كجزء طبيعي من نسيج المنطقة". واعتبر ان التصدي لهذه النكبة المتوقعة، يتطلب الانسحاب الكامل من المفاوضات مع الاحتلال، وانهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، والتوحد على خيار الجهاد والمقاومة، للتصدي واحباط كل مخططات سلطات الاحتلال ومشاريعها واحتمالات عدوانها على الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة.