* email * facebook * twitter * linkedin أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني والمنسق العام لحركة التقويم والتأصيل، عبد الكريم عبادة، في تصريح ل"المساء"، أن التحركات التي يقوم بها بعض أعضاء اللجنة المركزية المعارضين للأمين العام الجديد محمد بعجي، لا يمكن أن تشكل الحل الكامل للمرض الذي يعاني منه الحزب منذ سنوات، مشددا في المقابل على ضرورة أن تتم التحركات ضمن المخطط الذي تعمل عليه حركة التاصيل والتقويم منذ 2010، والذي يرمي إلى إعادة الحزب إلى مساره الصحيح وإلى مشروعه الوطني، وذلك بالمرور عبر لجنة عقلاء تسهر على تحضير المؤتمر الجامع، الذي يعاد فيه تصحيح المسار كلية بشكل يجعل الحزب يضطلع بدوره السياسي الوطني ويرافق مرحلة بناء الدولة الوطنية، "حتى لا يترك فراغا للمعارضة الرافضة لبرنامج رئيس الجمهورية وكل ما يترتب عنه". وعاد المنسق الوطني لحركة التأصيل والتقويم التي برزت منذ سنة 2010 للإعلان مرة أخرى، عن أن "الأفلان مريض" حيث كانت الحركة السباقة إلى التنديد بدخول "الشكارة" إلى بيت الحزب وهياكله، وهو المسار الذي لم تحد عنه الحركة وبقيت تطرح حلولا جذرية لإخراج الحزب من حالة التخبط التي ظلت ترافقته إلى غاية ظهور الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي تكونت بمجرد صعود محمد بعجي أمينا عاما للحزب، في اجتماع اللجنة المركزية الأسبوع المنصرم بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة. ويدعم عبد الكريم عبادة، الحركة الاحتجاجية التي يقودها السيد عنان ومجموعة من النواب والقياديين، بمن فيهم المترشح المحروم من المشاركة في انتخابات أمانة الحزب، جمال بن حمودة، في اعتراضهم على طريقة انتخاب الأمين العام الحالي والتي تمت عبر التزكية برفع الأيدي وليس عبر الصندوق الذي يثبت نتائجه المحضر القضائي، حيث أوضح في حديثه ل"المساء" أن حركته تدعم مسار الحركة الاحتجاجية، لأن طريقة تزكية بعجي "خاطئة وكرست الإقصاء والتهميش"، مقدرا في المقابل بأن "حالة الاعتراض هذه ينبغي أن تكون مرحلة فقط في مسار كامل، لتصحيح لا ينحصر في استبدال شخص بآخر..". وردا عن على سؤالنا المتعلق بكون أعضاء اللجنة المركزية الذين زكوا الأمين العام محمد بعجي كانوا أحرارا وكاملي الإرادة، قبل أن يتراجعوا اليوم عن دعم هذا الأخير، بعد أن فقدوا الأمل في تولي مناصب في المكتب السياسي القادم أو في هياكل الحزب على مستوى غرفتي، عاد عبد الكريم عبادة للتذكير بأساس المشكل، المتمثل، حسبه "في نوعية أعضاء اللجنة المركزية، "الذين وصل أغلبيتهم إليها في وقت الأمين العام الأسبق عمار سعداني والذي وسع أعضائها إلى 550 عضو ا، ورفع عدد أعضاء المكتب السياسي إلى 40 عضوا، من اجل إتاحة الفرصة للكثير من الغرباء للوصول إلى هياكل الحزب". وربط المتحدث الحركات الاحتجاجية التي تعقب أي مؤتمر أو لجنة مركزية بتحرك جماعات المصالح التي تجد نفسها، خارج الهياكل والمناصب، "وبالتالي فان كل ماتقوم به يندرج في إطار مسعى الضغط من أجل التموقع". وفيما يتصل بالتنسيق القائم حاليا بين حركة التصحيح والتقويم التي يقودها والمجموعة الرافضة للقيادة الحالية، فيصنفها عبد الكريم عبادة في خانة "الجهود الوطنية المشتركة لإنقاذ الحزب من الزوال والاندثار وإرجاعه إلى سكته الصحيحة والأصيلة وإعادة بناء جسر ثقة بينه وبين الشعب الذي حمله كل الأوزار بسبب سلوكات مسؤوليه السابقين الذين يقبعون اليوم في السجن". ويعتبر عبادة أن ماتقوم به المجموعة المعارضة لبعجي، خطوة فقط في مسار عام وبرنامج التصحيح الذي تتبناه حركة التقويم، حيث يجب، حسبه، أن ينتهي هذا المسار بالذهاب إلى مؤتمر جامع يحضر له من خلال تنصيب لجنة عقلاء تسهر على إعادة ترتيب بيت الافلان الأصيل، من خلال إعطاء الفرصة لمناضليه الأوفياء والشرفاء للعودة، عبر التزكية الشعبية، وصولا إلى انتخاب قيادة شرعية جامعة، تكون صلبة وقادرة على مرافقة كل جهود الدولة الوطنية وبرامجها. وفي رده عن سؤال يخص الدعوات التي تنادي بإدخال الافلان إلى المتحف، بعد حملة التشويه الذي رافقته، أكد عبادة أن "هذا الأمر مستبعد"، مضيفا بقوله، "من سيخلف ويعوض الفراغ الذي سيتركه الأفلان في ساحة السياسية لو تم محوه. ومن سيدعم جهود الدولة الوطنية ويدعم برنامج رئيس الجمهورية"، قبل أن يخلص إلى أن "الحل يكمن في تصحيح الحزب وإعادة بنائه على أسس ديمقراطية انتخابية وشعبية.."، مؤكدا في الأخير بأن "الفرصة الأن مواتية لتصحيح الوضع داخل الحزب وبطريقة جدية ونهائية حتى يرافق الحزب المرحلة القادمة".