بوتفليقة أعاد للجزائر سمعتها ومكّن المرأة من الممارسة السياسية وصفت السيدة نادية دريدي رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب في حوار مع "المساء" المسار الديمقراطي في الجزائر على أنه رائد كونه فسح المجال واسعا لآفاق المرأة الجزائرية والشباب، وأثنت على ما وفره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أمن وسلم وطنيين، وتصحيحه لسمعة البلاد والعباد في الخارج. وأجابت على أسئلة أخرى طرحناها على محدثتنا فكان هذا الحوار. - ما هي الظروف التي تأسست فيها جمعيتكم؟ * إن الفضل يعود إلى السيدة المجاهدة سعيدة بن حمزة من ولاية وهران، التي أسست المكتب الوطني للجمعية سنة 1990 بالتعاون مع السيدة المجاهدة حدة من ولاية سطيف، بشأن ترقية المرأة والفتاة، وكانت الجمعية قد أخذت على عاتقها مسؤولية توعية المرأة والمجتمع المدني بالحقوق والواجبات مع زرع روح الإجتهاد والبحث عن الذات قصد تفادي المزالق الإجتماعية، والوصول إلى ما يعرف بالعيش الكريم، ناهيك عن الإحترام المتبادل الذي يجب أن يتحقق ويتعمم بين أفراد المجتمع المدني، وتحصي جمعيتنا اليوم 48 مكتبا على الصعيد الوطني. - تحمل جمعيتكم شعار رؤية موحدة للمستقبل، فإلى أي مدى يعكس هذا الشعار واقع الجمعية ؟ * نحن نعمل بكل ما في وسعنا على إثراء مفهوم المكانة الإجتماعية، التي تتحقق من دون شك إذا ما عرف كل شخص في المجتمع حقه في الحياة ومكانه منها، ونحن نعمل على مساعدة الجمعيات الأخرى ودعمها معنويا، فقد عملنا على زيارة نساء المناطق المعزولة في إطار حملات التوعية في شتى مجالات الحياة، فوجهنا الكثيرات إلى التعليم، كسب المهن، والمراهنة على مستقبلهن الذي من شأنه أن يوفر لهن الحماية والإحترام، وهناك من النساء من يقصدن الجمعية طلبا للحماية أوالنصح أوالعمل وغيرها من الأشياء التي تدخل في إطار البحث عن العيش المحترم . - يبدو أن جمعيتكم تحمل الكثير من الطموح، ماذا تحقق من هذا الطموح؟ * أنا مقتنعة، بل سعيدة بالدور الذي لعبته المرأة الجزائرية في شتى الميادين بدءا من زمن الثورة والكفاح المجيد، وأعتبرها اليوم رمزا للنضال وحب الحرية والدفاع عنها ومثلي في ذلك كثيرات من الجزائريات، وما مساندة المرأة الجزائرية وصُراخها في وجه الكيان الصهيوني الغاشم في الآونة الأخيرة، إلا دليلا قاطعا على حبها للنهوض بالمشاعر الإنسانية ونحن نعمل على تحقيق الترقية ولو في المجال المعنوي لأفراد المجتمع المدني الذين لم يجدوا أين يُفرغون معاناتهم النفسية، والذين قهرهم الكبت وترك على نفسياتهم كثيرا من الآثار، والحمد لله أن جمعيتنا تمتلك طاقات فكرية إنسانية تمكنها من أن تتقاسم الحياة مع أفراد المجتمع بِحلوها ومرها. - ما موقف جمعيتكم من مسار الديمقراطية والإنتخابات الرئاسية المقبلة ؟ * تعد الإنتخابات الرئاسية المقبلة بحق الإعتراف بالوجود، لأنها ستعكس حتما إرادة كل الجزائريين في الحفاظ على مسار كان قد جاء بكثير من الآفاق والتطور الذي سُجل على كافة الأصعدة، ويمكن أن يرسم المستقبل الواعد الحالم للبلاد، لذا أوجه ندائي إلى كل الجزائريين بأن يدركوا قيمة الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وأن ينتخبوا على من يضعوا فيه ثقتهم، ولا أنكر احترامي للسيدة حنون والمترشحين الآخرين، غير أنني مع المسار الديمقراطي وقطار التنمية الذي أقره الرئيس بوتفليقة الذي أرى في عهدته الثالثة مستقبلا واعدا. - هل لكِ أن تطلعينا على آفاق الجمعية ؟ * لدينا أمل كبير في شخص السيد بوتفليقة الذي نتمنى أن يقود البلاد في عهدته الثالثة، إنه سيمنح حتما للمرأة الجزائرية قيمتها لتثبت قدرتها على خدمة المجتمع. ومثلي في الحياة أن أكون صريحة مع الناس، وغير مُتخفية كي أدرك الحياة بمعانيها وأبعادها الحقيقية، أنا متواضعة أُسعد لأجل الآخرين، أما الشخصيات فتأثرت بالشاعر محمود درويش، هواري بومدين، بوضياف فهؤلاء بمثابة الصرح.