* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر شراكة بن عيسى رئيس مديوني وهران، استرجاع مقر فريقه الكائن بنهج "جيش التحرير الوطني" (بولونجي سابقا)، "أمرا منطقيا" بعد صدور حكم قضائي خلال الأيام الماضية، يمكّن النادي من مقره الذي يُعد من أملاكه إن لم يكن الوحيد الذي يحوز عليه منذ تأسيسه سنة 1945، حسب شراكة. أوضح رئيس مديوني ل "المساء"، أن تحركه في هذا الإطار تم في حدود القانون وما يعتقد أنه في مصلحة فريقه بدون قصد المساس بمصلحة وكرامة أيٍّ كان بحسبه. وتابع: "القانون يسمح لفريقي بالاستفادة من هذا المقر؛ لأنه بكل بساطة يحوز على الأوراق الثبوتية لملكيته له. كما أنه حُوّل إلى مقهى بدون أن يستفيد منه، وهو أمر غير مقبول". وأكد الرئيس السابق لمشعل بطيوة، أن استعادة هذا المقر كانت ضمن مسعاه، ومن بين أهدافه منذ اليوم الأول لتوليه شؤون الفريق؛ "لقد وعدت لما نُصبت رئيسا لمديوني، بأنني سأعمل قدر جهدي، لتمكينه من مقره؛ لأنه من العيب أن لا يتوفر فريق بحجم عراقة وتاريخ مديوني، على مقر، يتيح لمسيريه العمل، ومناقشة يومياته به بكل أريحية". ووصف رئيس "الحماما" ما قام به، ب "الإنجاز". وتابع: "أعتبر استرجاع المقهى أمرا مهمّا لمستقبل مديوني، الذي ظل لسنوات محروما من مكان قار خاص به، ومجبرا في ذات الوقت على استئجار القاعات لعقد اجتماعاته وجمعياته العامة". وتطرق شراكة لمستقبله مع فريق "حي الغوالم" بعد الأخبار التي راجت مؤخرا عن رحيله من منصب الرئاسة بنهاية الموسم الحالي؛ "أنا مستمر في منصبي رئيسا لمديوني مادمتُ لم أجد خليفتي المناسب لقيادة الفريق. لا أخفي أنني تفوهت بالاستقالة، لكن كان ذلك في لحظة غضب. كما أن تدخّل بعض الأشخاص لعب دورا في تراجعي عن فكرة الرحيل". وأصر المتحدث على أن القادم في بيت مديوني سيكون مغايرا عن السابق إداريا وفنيا، ولو أنه فضّل عدم التسرع في أخذ أي قرار، خاصة في ما يتعلق بالجانب الثاني؛ "الأكيد أنني لن أستمر بنفس الطريقة في التسيير؛ تجنبا للوقوع في ذات الأخطاء؛ حيث ينبغي تغيير العديد من الأمور التي أرى أنها معيقة وغير مجدية، وتمتين أخرى، غالبا ما كانت مصدر قوة مديوني؛ كالتكوين والاتكال على أبناء الفريق، وتوفير مستلزمات العمل المريحة، لكن كل ذلك يبقى رهين قرار استئناف النشاط الكروي من عدمه". وأرجأ رئيس "الحماما" الخوض في مستقبل العارضة الفنية في الوقت الحالي، إلى غاية معرفة مصير الموسم الكروي، لكنه لم يفوّت الثناء على العمل الذي قام به المدرب الرئيس فوزي موسوني رغم التحاقه بمديوني متأخرا. ولفت المسؤول الأول عن النادي الوهراني، إلى ما وصفه ب "معاناة" فريقه من الجانب المالي؛ "ما ترصده السلطات المحلية من إعانات مالية لمديوني، قليل جدا ولا يفي بالغرض، لكن رغم ذلك فهي مشكورة على اهتمامها بفريقنا. وأؤكد من خلال ما وقفت عليه من تسييري لفرق عديدة، أن الفرق الهاوية في وهران مهمشة، ولحسن حظ مديوني أنه حافظ على كيانه، ولم يختف من الوجود كبعض الأندية بسبب شح الأموال، ونقص الاعتبار". وختم شراكة بن عيسى بتمنياته بالشفاء العاجل للاعب بلال عبد الرزاق، ودعوته الجميع إلى التضامن معه في مرضه؛ "زرت بلال بمنزله للاطمئنان على صحته؛ فذلك واجب علينا كمسيرين لنادي مديوني، وأقل شيء نقوم به تجاه إنسان قبل أن يكون لاعبا يمر بفترة صعبة، وسبق له أن تعلم أبجديات كرة القدم بمديوني. أسال الله تعالى أن يمن عليه بالشفاء، ويستعيد عافيته في وقت قريب حتى يعود إلى أجواء الميادين من جديد. كما أدعو الجزائريين إلى التزام الإجراءات الاحترازية؛ كسبيل فعّال لمكافحة فيروس كورونا، وحتى تعود الحياة إلى طبيعتها إن شاء الله".