عرفت أربعينيات القرن الماضي خلال الحقبة الاستعمارية صحوة كروية على مستوى عاصمة الغرب الجزائرية وهران من خلال تأسيس العديد من النوادي الكروية و يعد سبورتينغ مديوني وهران ممثل حي الغوالم واحد من بين هذه النوادي المتأسس في تاريخ 9 ماي 1945 ، قبل أن يتوقف في سنوات الخمسينيات على غرار بقية كل الأندية تلبية لنداء الكفاح المسلح ضد الاستعمار الغاشم و يعود لنشاط عقب الاستقلال. و منذ ذلك الوقت و الفريق يعتبر لغزا محيرا في منظومة الكرة الجزائرية ، بداية بالمدربين و اللاعبين الذي حملوا ألوانه على غرار لاعب جبهة التحرير و المدرب الوطني السابق عمار رويعي ، شراكة ، بن زمور ، وناس و الأنيق بوحيزب إلا أن هذا لم يشفع لأصحاب اللونين الأخضر و الأسود بتعمير طويلا في حضيرة الكبار إلا من 4 سنوات من 1965 إلى غاية 1969 و دخل حينها مديوني التاريخ مع رئيسه الراحل قويدر هادف حينما سافر رفاق علي شريف جوا إلى عنابة لتباري مع الاتحاد المحلي حينها كأول فريق في تاريخ الكرة الجزائرية يسافر عبر الطائرة ، كما تولت العديد من الاسماء المرموقة رئاسة مديوني على غرار عبد القادر ظريف الذي حاز على أول لقب قاري للأندية رفقة مولودية العاصمة ، الحاج دحو ، الهواري كورية ،محمد بن جلال و البقية ، مثلما تغير اسم الفريق عقب حركة الإصلاح الرياضي إلى شباب مركب حليب وهران حيث تشير المعلومات أن الحكم الدولي السابق صنديد محمد هو من اختار هذا الإسم بما أنه كان يشغل حينها أمين العام لنقابة مركب الحليب ، ليستمر أبناء الغوالم يلعبون بهذا الاسم من سنة 1977 إلى غاية 1989 بالقسم الجهوي لتظهر وقتها فرقة "الحماما" الفولكلورية في تتزين بها مدرجات جل الملاعب التي احتضنت مقابلات مديوني ، حقبة التسعينات عاد الفريق من خلالها إلى حضيرة القسم الثاني مع المدرب الشاب مازة محمد و مساعده بن زاوش سنة 1995 بتدعيمات نوعية على غرار نشنيش سيدي محمد مع شباب النادي ، تبارى في تلك الحقبة أشبال الرئيس بن جلال بن يخلف على ورقة الصعود للقسم الأول سنة 1996 التي ضاعت في آخر جولة عقب الهزيمة ضد ترجي مستغانم بأرمدة رشيد عمران و جندر و يجمع كل متتبعي "الحماما" على أن الفريق عان كثيرا من تغييرات المنظومة المنافسة التي كانت تساهم في سقوطه كل مرة مثل حدث في 1999 أين سقط الفريق لقسم بين الرابطات ثم عاد للثاني سنة 2004 قبل أن يغادره لذات الغرض ، ليستمر عشرية من الزمن في قسم ما بين الجهات إلى غاية وصول الرئيس شراكة بن عيسى للفريق الذي حقق الصعود إلى القسم الثاني لكن الهاوي و ليس المحترف ، لعب من خلاله رفاق بن زرباش ثلاثة مواسم على ورقة الصعود للرابطة المحترفة الأولى ، الأمر الذي استدعى تغيير جذري للتعداد الخطوة التي استجابة لها البعض و تحفظ عليها البعض الآخر من محيط النادي حجتهم في ذلك النتائج المسجلة بداية هذا الموسم التي عجلت برحيل المدرب زحاف و تعويضه بنشاد فضلا على تواجد الفريق في مؤخرة الترتيب العام ، انطباعات الفاعلين في الفريق التي جمعناها تحضيرا لهذا الملف توحي بتواجد انشقاقات في أسرة مديوني تستدعي الضرورة تركها جانبا لإخراج الفريق العريق من عنق الزجاجة قبل فوات الأوان في ظل الأزمة المالية التي استدعت تأخر ضخ مستحقات اللاعبين من منح الشطر الأول ، الأمر الذي اشتكى منه الرجل الأول في بيت "الحماما" شراكة بن عيسى إلا أن الرئيس السابق زواوي قديح يؤكد ان مشكلة الفريق هي التسيير لا غير ، في كل هذا يبقى المناجير قادة بلحسن بمعية الطاقم الفني الجديد يحفز لاعبيه معنويا .