* email * facebook * twitter * linkedin سطرت مصالح ولاية وهران برنامجا هاما لاقتناء حافلات النقل المدرسي والتي سيتم تسليمها خلال الدخول المقبل دعما للبلديات والمناطق النائية ومناطق الظل التي يعاني تلاميذها من صعوبات في التنقل في وقت لا يزال فيه مشروع مؤسسة عمومية للنقل المدرسي والمقترح من طرف المجلس الشعبي الولائي حبيس الأدراج. خصصت مصالح ولاية وهران ضمن الميزانية الإضافية للسنة الجارية مبلغ 21 مليار سنتيم لاقتناء حافلات النقل المدرسي ودعم الحظيرة الولائية التي كانت قد استفادت من حافلات مدرسية خلال الدخول المدرسي المنصرم وستوجه الحافلات الجديدة التي سيتم اقتنائها من المؤسسة الوطنية لصناعة المركبات "مرسيدس" لصالح عدة بلديات ومناطق نائية بالولاية على غرار بلديات البرية وبوتليليس ومسرغين وعين البية والتي تدخل ضمن برنامج خاص سطرته مصالح ولاية وهران، والذي يأتي بالتزامن والدراسة الميدانية والتحقيقات التي كانت قد شرعت فيها ولاية وهران في إطار دعم وتنمية مناطق الظل التي تعرف عدة مشاريع هامة مند أسابيع. وكانت ولاية وهران قد قامت خلال الموسم الدراسي المنصرم بتوزيع 23 حافلة للنقل المدرسي والتي وزعت على عدة بلديات، وحسب مصالح ولاية وهران فإن العملية تدخل ضمن البرنامج المسطر من طرف مصالح ولاية وهران والتي تقوم سنويا باقتناء حافلات للنقل المدرسي لصالح البلديات الفقيرة والتي لا يزال تلاميذها يعانون مشاكل التنقل وخاصة بالمناطق النائية والبعيدة التي تبقى تفتقر لمجمعات مدرسية أمام الأزمة المالية التي تعاني منها عدة بلديات بالولاية والتي تضم أكبر المناطق النائية التي يصارع تلاميذها يوميا للوصول لمقاعد الدراسة بسبب بعد المؤسسات التعليمية. من جهة أخرى، فإن قرار ولاية وهران باقتناء حافلات للنقل المدرسي أعاد الحديث عن المداولة التي سبق للمجلس الشعبي الولائي المنتهية عهدته والذي قام بإدراج مداولة خاصة بإنشاء مؤسسة عمومية للنقل المدرسي، وهي المداولة التي تم المصادقة عليها من طرف المجلس دون أن ترى النور والتجسيد على أرض الواقع، وسبق لرئيس لجنة التعليم العالي والتربية والتكوين المهني بالمجلس الشعبي لولاية وهران سابقا، أن صرح ل"المساء" بأن المداولة الخاصة بإنشاء مؤسسة عمومية للنقل المدرسي جاءت لإيجاد هيكل عمومي لتنظيم النقل المدرسي والاستفادة من الحظيرة الحالية للحافلات التي تسيرها البلديات خاصة في المناطق النائية، مضيفا بأن المجلس الولائي قام سنة 2016 بتخصيص غلاف مالي يقدر ب7 ملايير سنتيم لاقتناء 8 حافلات جديدة ثم قام سنة 2017 بتخصيص مبلغ 7 ملايير سنتيم أيضا لاقتناء 8 حافلات أخرى، وأضاف المتحدث بأن المجلس الولائي كان قد خصص أيضا سنة 2015 مبلغا هاما تم من خلاله اقتناء 16 حافلة مدرسية وزعت على البلديات لنقل التلاميذ، غير أن عدد كبير من الحافلات أصبحت معطلة، موضحا بأن استغلال الحافلات خارج المسار الموجه له من خلال استغلالها لنقل العمال أو نقل الفرق الرياضية لمسافات بعيدة واستخدامها في كل ما ليس له علاقة بالنقل المدرسي يعرضها للعطب والذي يدفع ثمنه التلاميذ. فيما أكد المتحدث بأن مشروع إنشاء مؤسسة عمومية تتكفل بالنقل وفق عقود واتفاقيات مع البلديات التي تقوم بدفع مصاريف للمؤسسة العمومية لنقل التلاميذ سيوفر الكثير للخزينة العمومية بدل تأجير الحافلات من الخواص والتي تفتقد لمعايير السلامة والتي تكلف سنويا ميزانيات كبيرة دون تقديم الخدمات المتوقعة وأكد المتحدث بأن المؤسسة الجديدة ستساهم في خلق فرص عمل وستوفر خدمات أحسن للتلاميذ.