استقر سعر سلة "أوبك" المكونة من 13 نفطا خاما عند 43,80 دولارا للبرميل نهاية الأسبوع الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن المنظمة. وأوضح ذات المصدر أن السلة المرجعية ل"أوبك التي تشمل النفط الجزائري (صحراء بلاند)، استقرت عند ال43,80 دولارا بعد أن بلغت الأربعاء الماضي، 44,12 دولارا للبرميل. رغم هذا التراجع فإن سعر سلة خامات "أوبك" يسجل أعلى مستويات له منذ بداية أزمة سوق النفط التي تسببت فيها أساسا تداعيات وباء كوفيد-19 على الطلب العالمي. وكانت قيمة سلة "أوبك" قد ارتفعت بنسبة 47 بالمائة في جوان الفارط، وذلك للشهر الثاني على التوالي لتنتهي فوق 37 دولارا للبرميل لأول مرة منذ فيفري الماضي، وزادت قيمتها أكثر من الضعف مقارنة بما سجلته في أفريل حسب المنظمة . وعلى أساس شهري، فإن متوسط سعر سلة "أوبك" ارتفع من 11,88 دولارا إلى 37,05 دولارا للبرميل أي بزيادة 47,2 بالمائة. ويأتي استقرار سعر متوسط خامات "أوبك" عند مستوى يزيد عن 43 دولارا للأسبوع الثاني على التوالي، مع مواصلة "أوبك" وشركائها الموقعة على إعلان التعاون، لجهودهم الداعمة للأسعار، من أجل تحقيق استقرار سوق النفط العالمية، وذلك من خلال تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج الذي هو حاليا في المرحلة الثانية، التي تتعلق بتخفيض إنتاجها بحوالي 9,6 مليون برميل في اليوم خلال الشهر الجاري، على أن يتبع بتخفيض قدره 7,7 مليون برميل يوميا بداية من 1 أوت إلى غاية نهاية ديسمبر المقبلين. وحافظت دول "أوبك+" على هذا المنحى من التخفيضات خلال الاجتماع ال20 للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق "أوبك" وخارج "أوبك". وحسب وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، فإن تخفيضات الإنتاج ل"أوبك" ستقدر في أوت القادم ب8,1 مليون برميل يوميا. ويفسر ذلك بتعويض الدول التي لم تستطع تحقيق نسبة امتثال كامل لاتفاق "أوبك"، إضافة إلى التخفيضات الطوعية التي قامت بها دول أخرى على غرار السعودية في جوان الفارط. من جانبه قال رئيس مؤتمر "أوبك" وزير الطاقة عبد المجيد عطار، في تصريح له على هامش أشغال اللجنة الوزارية المختلطة لمنظمة "أوبك" وخارج "أوبك"، إن البلدان الأعضاء في "أوبك+" تسير على الطريق الصحيح حتى وأن ظلت هناك شكوك مرتبطة بموجة ثانية محتملة من الوباء العالمي. كما اعتبر أن منظمة "أوبك" وشركاءها برهنوا على تماسكهم وتفانيهم لتجنب "انهيار كارثي" لسوق النفط الدولية، مشيرا إلى أنه مع دخول اتفاق 12 أفريل 2020، حيز التنفيذ فإن وضعية سوق النفط العالمية تحسّنت خلال الأسابيع الأخيرة. يذكر أن نسبة امتثال الدول المعنية باتفاق "أوبك+" بلغ 107 بالمائة خلال شهر جوان الفارط، مقابل 87 بالمائة في ماي الفارط.