بالرغم من الإجراءات التي اتخذتها المصالح المعنية لمنع استيراد المفرقعات والالعاب النارية، والتي تخضع للحجز على مستوى الموانئ، إلا أن الكمية الهائلة المعروضة بشارع علي عمار بالقصبة تدعو الى الحيرة والاستغراب وطرح هذا السؤال البسيط.. كيف يتم تهريب كل هذه الكميات الهائلة، علما أن الشارع تحول الى سوق للجملة يقصده آلاف الاشخاص حتى من الولايات المجاورة، نتيجة تواجد بضائع مختلفة وجد حديثة يصل سعر احداها الى أكثر من خمسة آلاف دينار، والأخطر من ذلك أن هذا الشارع لم يتحول الى سوق للجملة فحسب، وإنما الى فضاء للسرقة والنهب والاعتداءات باستخدام السلاح الابيض، حيث شهدت المنطقة عدة حوادث خطيرة أدت الى وفاة البعض، مثلما أكده سكان الحي. عمليات السرقة تستهدف الغرباء الذين يقصدون المنطقة لاقتناء هذه البضائع، بحيث يصبحون فريسة سهلة يتمكن اثرها اللصوص من نهب الزائر... وفي حالة مقاومته يتعرض للضرب المبرح والاعتداء بالسلاح الابيض. فككل سنة يتحول سوق علي عمار المعروف منذ القديم ب"جامع اليهود" إلى سوق للجملة بعدما قام قرابة 300 بائع فوضوي باستغلال كل الشارع بإنجاز طاولات خشبية يتعدى طول الواحدة منها المترين محملة بكميات هائلة من المفرقعات والألعاب النارية، فشارع علي عمار فوق "فوهة بركان".