تنهي اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات اليوم الاثنين عملية تنصيب اللجان الولائية ال48، لتكون بذلك قد قطعت الشوط الأكبر في تنصيب هياكلها تحسبا للشروع في عملها مع انطلاق الحملة الانتخابية المقررة يوم الخميس. ونصبت أمس الأحد لجنة ولاية الجزائر التي عادت رئاستها الى السيد بسطانجي محمد رضا القيادي السابق في الكشافة الإسلامية الجزائرية. وجرى حفل التنصيب بحضور منسق اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات السيد محمد تقية ووالي العاصمة السيد محمد كبير عدو. وفي كلمة مقتضبة اعتبر منسق اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات تعيين السيد بسطانجي "اختيارا حرا" يجدر تثمينه بالنظر إلى التاريخ العريق لهذه الشخصية المجاهدة ذات المسيرة الطويلة في المجال الكشفي. كما أكد السيد تقية أنه "تم توفير الجو الملائم لتمكين اللجنة الولائية المستقلة من ممارسة مهامها في أحسن الظروف". ومن جانبه توقف السيد بسطانجي عند ثقل المسؤولية التي حمل إياها مؤكدا أن عمل اللجنة "سينصب على خدمة البلاد والمصلحة العامة". وكانت اللجنة الوطنية السياسية قد أنهت السبت الماضي تنصيب 41 لجنة ولائية، وقام أعضاؤها أمس الأحد بتنصيب أربع لجان هي الجزائر العاصمة وتمنراست وخنشلة وباتنة، على أن يتم اليوم تنصيب اللجان الثلاث المتبقية. ومن المنتظر أن تنطلق اليوم رسميا وفي أغلب الولايات عملية تنصيب اللجان البلدية التي من المنتظر أن تباشر عملها يوم الخميس، أي بالتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية. وتضاف هذه الخطوات الى استكمال عملية القرعة لتحديد جدول تدخلات المترشحين الستة للانتخابات أو ممثليهم في التلفزيون والإذاعة الوطنية خلال الحملة الانتخابية. وجرت هذه العملية تحت إشراف المنسق السيد محمد تقية وبحضور كل أعضاء اللجنة المقدر عددهم 31 عضوا. وسيطل المترشحون وممثلوهم قبل نشرات الأخبار الرئيسية في التلفزة والإذاعة الوطنية طيلة مدة الحملة الانتخابية التي تنطلق بعد غد الخميس وتدوم إلى غاية يوم الاثنين 6 أفريل القادم، وذلك لمدة خمس دقائق وعبر ثلاث وحدات زمنية يوميا. واعتبر السيد محمد تقية أن عملية القرعة "إجراء هام جدا" لأنها توضح الوحدات الزمنية وفترات الصباح وما بعد الظهر والمساء التي يمكن للمترشح او ممثله أن يخاطب فيها المواطنين "بكل وضوح وشفافية ونزاهة، وإزالة كل غموض والتباس وتعطي فرص واضحة لكل مترشح بدليل أن كافة المرشحين ممثلون في هذه العملية ويتابعون مجرياتها بكل شفافية ونزاهة لتفادي اي لبس أو انحراف". وبالنسبة للتلفزة سيظهر المترشحون وممثلوهم طيلة ايام الحملة الانتخابية أمام المشاهدين خلال ثلاث فترات يوميا وذلك قبل نشرة الواحدة، ونشرة السادسة والنشرة الرئيسية. أما فيما يخص الإذاعة بقنواتها الثلاث فسيتدخل كافة المترشحين أيضا قبل كل موعد إخباري رئيسي خلال فترة تدوم 30 دقيقة في مجملها. وتشرف اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات التي يترأسها وزير العدل الأسبق السيد محمد تقية على ضمان مراقبة دائمة للعملية الانتخابية من خلال تكفل لجانها الولائية والبلدية في متابعة كل مراحل العملية وبخاصة تنظيم عملية تعيين مراقبي المترشحين في مكاتب الاقتراع والذين تعود لهم مهمة استلام محاضر الناخبين والفرز، ومعاينة عملية الاقتراع.