فضح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، ست دول عربية أخرى موجودة على قائمة الدول الراغبة في تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي ستضاف لاحقا إلى دولتي الإمارات العربية ومملكة البحرين وقبلهما مصر والأردن. وأكد الرئيس الأمريكي على هذا العدد خلال مقابلة جمعته أمس في مكتبه بمقر البيت الأبيض مع الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ساعات قبل التوقيع الرسمي على اتفاق إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودولتي الإمارات العربية والبحرين. بل إن الرئيس ترامب وهو يتحدث بلغة الواثق من نفسه أكد أن الفلسطينيين سيكونون في قائمة الباحثين عن السلام مع إسرائيل وأنا لا أقول ذلك بشكل استعراضي، رغم أن السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة اعتبرت نهار أمس بمثابة "يوم أسود" في مسار القضية الفلسطينية. ولم يكشف رئيس الإدارة الأمريكية عن القائمة الاسمية لهذه الدول واكتفى بالقول أن الإعلان عنها سيكون "قريبا" ضمن موجة تطبيع كانت إلى وقت قريب بمثابة "كفر" في أعراف الدبلوماسية العربية العلنية باستثناء ما أقدمت عليه مصر في عهد الرئيس، أنور السادات أو الأردن في عهد الملك حسين. وتوقعت مصادر فلسطينية أن ينضم إلى قائمة المطبعين دول سلطنة عمان والسودان وموريتانيا والمغرب. وتعمد الرئيس الأمريكي استغلال هذه "الاحتفالية الدبلوماسية" للإعلان عن هذه الحقيقة حتى يظهر وكأنه "عريس السلام" في المنطقة العربية وأنه حقق ما لم يحققه من سبقه من الرؤوساء إلى المكتب البيضاوي طيلة سبعين عاما من عمر الصراع العربي الإسرائيلي. وقال الرئيس ترامب إن العديد من الأمريكيين بما فيهم في الحزب الجمهوري اعتبروا رهان إقامة علاقات دبلوماسية بين العرب وإسرائيل بالأمر المستحيل بالنظر إلى العداء القائم ولكنه أصبح أمرا قائما ضمن رسالة انتخابية أسابيع قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الثالث نوفمبر القادم. وأكد باتجاه اليهود الأمريكيين وكل اللوبي الذي يحتمون تحت ظله أن إسرائيل لم تعد دولة معزولة. ووقع الوزير الأول الإسرائيلي على اتفاق سلام مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد النهيان قبل التوقيع على اتفاق مماثل مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني قبل ان يوقع الثلاثة رفقة الرئيس ترامب على "بيان مشترك". وهي مراسم تمت تحت أعين مبتهجة للرئيس الأمريكي الذي أكد بقوله أننا أمام فجر "شرق أوسط جديد" بعد سنوات من الفرقة والصراعات وهو ما أيده فيه الوزير الأول الإسرائيلي الذي وصف التوقيع بأنه "منعرج تاريخي"، بقناعة أن التوقيع على اتفاقات التطبيع من شأنها وضع حد للصراع العربي الإسرائيلي كونها ستساعد إلى توسيع نطاق هذه الاتفاقات لتشمل دولا عربية أخرى. وشكر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد النهيان ، الوزير الأول الإسرائيلي "لوضعه حدا لعملية ضم الأراضي الفلسطينية"، بينما التمس نظيره البحريني من المسؤول الإسرائيلي القبول بمبدأ "حل الدولتين"